

في افتتاحية صحيفة "الرياض" تحت عنوان "توصيات المملكة للعالم"، يؤكد الكاتب الصحفي خالد الربيش أن المملكة باتت لاعبًا محوريًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال مشاركاتها المؤثرة في قمم مجموعة العشرين، وقدرتها على تقديم أفكار ومبادرات غير تقليدية تدعم مسيرة الاقتصاد العالمي وتواجه التحديات الراهنة.
رؤية وطنية… تجارب عالمية ملهمة
يشير الربيش إلى أن رؤية السعودية 2030 كانت دائمًا حاضرة بقوة في اجتماعات العشرين، ليس فقط كتجربة وطنية ناجحة، بل كنموذج عالمي في تنويع مصادر الدخل وتحويل الاقتصاد من النفطي إلى المتعدد. ويضيف: "استطاعت المملكة في فترة وجيزة إعادة صياغة الاقتصاد السعودي، وترتيب أولوياته، وتحويل بوصلة اهتماماته من الاعتماد الكلي على دخل النفط إلى مصادر متعددة".
ويبرز الربيش ما أكدته تقارير عالمية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي صنّفت الاقتصاد السعودي في المرتبة الأولى بين دول العشرين من حيث الناتج المحلي الفعلي بالربع الثاني من 2025، مما يعكس قوة النمو وكفاءة الإصلاحات.
اقتصاد عالمي أكثر عدالة واستدامة
ويرصد الربيش أحد أهم دعوات السعودية، ويقول: خلال مشاركتها في قمة جوهانسبرغ، طرحت المملكة دعوات صريحة لضمان العدالة في الوصول إلى الموارد الحيوية واستثمارها بشكل يعزز النمو ويحمي البيئة، مؤكدة ضرورة إيجاد توازن بين التنمية وحماية الكوكب في ظل التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر والتقنيات النظيفة.
الذكاء الاصطناعي… مفتاح المستقبل
كما شددت المملكة على أهمية تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي باعتباره عاملًا رئيسًا في تسريع الابتكار وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتعزيز الاستدامة. لكنها وضعت لذلك شروطًا واضحة، أبرزها: "ترسيخ نهج الحوار والتعاون الدولي، حماية حقوق الملكية الفكرية، وبناء نظام حوكمة عالمي عادل وشامل".
منظومة اقتصادية عالمية للأجيال المقبلة
ويختم الربيش قائلا: إن المملكة، بخبرتها ورؤيتها وحنكتها، لا تشارك فقط في قمم العشرين… بل تؤثّر وتوجّه وتوصي، لتسهم في بناء منظومة اقتصادية عالمية أكثر شمولًا وعدالة وازدهارًا للأجيال المقبلة.