عمدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شركة الفنار لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 110 ميجا وات "نُظم الخلايا الشمسية الكهروضوئية"؛ جزء منها على المسطحات المائية، ومحطة تحويل مركزية "جهد 380 ك.ف"، تتضمّن خطًّا هوائيًّا بطول 172 كيلومترًا، وذلك بهدف تعزيز استخدامات الطاقة المتجدّدة في صناعة التحلية، وخفض استهلاك الطاقة والحدّ من الانبعاثات الكربونية الضارة بمحطة الجبيل لتحلية المياه المالحة "المرحلة الثانية"، بتكلفة إجمالية مليار و244 مليون ريال؛ حيث حضر مراسم إعلان التوقيع وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ومحافظ المؤسسة المهندس عبدالله العبدالكريم، ومن جانب الفنار العضو المنتدب المهندس صباح المطلق، والمهندس عامر العجمي النائب التنفيذي للرئيس.
ويهدف المشروع لتغذية محطة تحلية الجبيل بالطاقة الكهربائية اللازمة؛ وذلك باستهلاك أقل يصل إلى 2.16 كيلو وات/ م3، وتعتبر محطة تحلية الجبيل أكبر محطة تحلية على مستوى العالم، بقدرة إنتاجية تصل لمليون متر مكعب يوميًّا، ويستهدف المشروع خفض استهلاك النفط الخام بمقدار 410,000 برميل سنويًّا؛ الأمر الذي يؤدي لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة بمقدار 155 ميغا طن سنويًّا.
من جهته قال المهندس عامر العجمي: فخورون بهذه الثقة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ كون الفنار تعتبر من أوائل الشركات الوطنية التي استثمرت في مستقبل الطاقة المستدامة في المملكة؛ إيمانًا منها بأهمية مواكبة التحول العالمي إلى قطاع الطاقة النظيفة والمتجدّدة التي تُعدُّ محورًا استراتيجيًّا لرفع مساهمتها في إنتاج الكهرباء والحدّ من انبعاثات الكربون الضارّة الناجمة عن موارد الطاقة التقليدية.
وأضاف: في إطار التزام المملكة بالاستثمار على نحوٍ استراتيجي في التقنيات المستدامة، وبفضل ما تتمتّع به من إمكانات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبناءً على مبادرة السعودية الخضراء التي تعتبر جزءًا من رؤية المملكة 2030، حرصت الفنار على مواكبة تطلُّعات القيادة الرشيدة من خلال برامجها التنموية والاستثمارية والاقتصادية، سواء داخل المملكة أو خارجها؛ كونها مطورًا عالميًّا للطاقة المتجدّدة في ظلّ تواجدها في أوروبا والهند والشرق الأوسط، بالإضافة إلى نشاطها في مصر عبر إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وكذلك تطوير وتنفيذ إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء لسعة 500 ألف طن أمونيا سنويًّا.
يذكر أن شركة الفنار هي من أوائل الشركات الوطنية التي استثمرت في مستقبل الطاقة المستدامة في المملكة العربية السعودية؛ إيمانًا منها بأهمية مواكبة التحول العالمي إلى قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة التي تعتبر محورًا استراتيجيًّا لرفع مساهمتها في إنتاج الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون الضار الناجمة عن موارد الطاقة التقليدية، وللشركة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم بقدرة تصل إلى 1.8 جيجا واط، وتسعى الفنار إلى تعزيز تواجدها في بلدان العالم وفقًا لخبراتها المتراكمة في مشاريع الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية وإنتاج وقود الطائرات النظيف من تدوير النفايات.