بعد 240 يومًا.. الرحّالة الباكستاني يصل إلى مكة مشيًا لأداء مناسك العمرة والحج
"أريد أن أنال الأجر والمثوبة من الله عز وجل"؛ هكذا كانت كلمات الرحالة الباكستاني محمد عمران بعد أن وصل إلى مكة المكرمة مشيًا يدفع عربته البدائية التي تحمل زاده، ويرتدي ملابس الإحرام، بعد أن قطع أكثر من 7 آلاف كيلومترات في 8 أشهر، وكان قد انطلق من 1 يوليو من 2022م متّجهًا إلى هدفه المسجد الحرام لأداء العمرة والحج.
"سبق" أجرت لقاء مع الرحّالة الباكستاني محمد عمران، على طريق الملك فيصل بالشرائع متجهًا إلى المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة. وقال عمران، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا لـ"سبق": إن "رحلتي إلى مكة المكرمة بهدف وحيد وهو بغية الأجر والمثوبة من الله عز وجل، ولأداء مناسك العمرة وفريضة الحج، وقرّرت أن أبدأ في 1 يوليو مشيًا على الأقدام وأدفع عربتي التي تحمل حاجياتي من خيمة صغيرة ومستلزمات الرحلة".
وأضاف محمد عمران: أنه "سار على قدميه من دولة باكستان، مرورًا بدولة إيران، بمعدل قطع مسافة 30 كيلومترًا في اليوم الواحد، وأبدأ المشي بعد صلاة الفجر إلى وقت مغيب الشمس، ثم أنام حتى اليوم التالي، ولله الحمد لم أصب بوعكة صحية سوى بعض الجروح في القدمين، وأشعر بسعادة وأنا أسير، ومتشوّق أن أشاهد المسجد الحرام والكعبة المشرفة، وبعد أن انتهيت من دولة إيران توقّفت في الخليج العربي ثم صعدت إلى باخرة ثم أوصلتني إلى دولة الكويت، ومنها حجزت في طائرة إلى الرياض، وبعد ذلك عاودت السير على الأقدام من الرياض، واستغرقت الرحلة 40 يومًا حتى وصلت الآن إلى مكة المكرمة".
وأشار "عمران" إلى أنه "سعيد بحفاوة المواطنين السعوديين الذين كلما شاهدوني أسير على، قدمي قدموا لي الضيافة من ماء وطعام، وليس بغريب عليهم الكرم"، مضيفًا: أنه "يكنّ المحبة للمملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي الكريم، وتربطنا بهم روابط عظيمة: الدين الإسلامي، والأخوة الإسلامية الصادقة. وعن سبب رفع العلم السعودي مع العلم الباكستاني، أفاد بفخر واعتزاز أن أسير على أرض المملكة والعلم السعودي والباكستاني جنبًا إلى جنب تجمعنا الأخوة الإسلامية".