عبدالعزيز بن سطام: الفتنة القادمة.. التشكيك في سيادة الشريعة

التقى طلاب جامعة حائل وأكد أن أغلب المتطرفين بسطاء وخاوون فكرياً
عبدالعزيز بن سطام: الفتنة القادمة.. التشكيك في سيادة الشريعة
تم النشر في
خالد السليمي- سبق- حائل: أكد الأستاذ المشارك في السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، أن الفتنة القادمة هي التشكيك في سيادة الشريعة، مبيناً أن أغلب المتطرفين بسطاء وخاوون فكرياً ويحتاجون للمناصحة، مشيراً إلى أن ما تشهده المنطقة ما هي إلا حروب تنظيمات لا حروب جيوش.
 
وقال، في اللقاء المفتوح مع أساتذة وطلاب وطالبات جامعة حائل، والذي أقيم ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب الثالث في الجامعة: "دراسة أسباب ظهور الفتن والشبهات والقضاء عليها أحد أهم أسباب حفظ الأمن في البلاد"، مضيفاً أن الشبهات والفتن التي تُرى اليوم كانت لها أسباب قبل عشرات السنوات، إلا أنه لم تتم دراسة القضاء عليها، مطالباً بتخصيص مختصين لاستشراف المستقبل والعمل على وأد أسباب الفتن القادمة.
 
وأوضح أن من نعتبرهم منحرفين فكرياً، اتضح بعد المناصحة أنهم بسطاء خاوون فكرياً، تم التغرير بهم لأسباب، وانساقوا وراءها، وعادوا للرشد بعد اتضاح الطريق الصحيح بعد تدريسهم إياه، مؤكداً أن من يجب أن يطلق عليهم منحرفون فكرياً هم من يخططون للإيقاع بالبسطاء الذين لا يعرفون أنهم وقعوا في الفتنة إلا بعد الوقوع بها؛ وذلك لعدم درايتهم سابقاً في أسبابها، والظن منهم أنهم في الاتجاه السوي.
 
وطالب بالعمل على تربية جيل قوي صالح لديه المناعة المعرفية، بحيث لا يكون تغيير أفكاره بسهولة، وتدريسه كيفية الحصانة من الشبهات ووأدها حتى لا يكون من أتباعها، وأشار إلى أن الفتنة القادمة هي التشكيك في سيادة الشريعة التي يُعمل لها في الوقت الحاضر لتعطي نتاجها لاحقاً، والشريعة بلا شك هي مصدر الدستور.
 
واعتبر أن من يبحث لتصنيف نفسه أو ضمّها لجماعة أو فئة معينة مسلمة، ناقص؛ لأنه ليس هناك جماعة أو فئة غير جماعة المسلمين التي تربى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون ومن سار على نهجهم حتى اليوم، وهي الفرقة أو الجامعة التي نذرت نفسها للعمل وفق الشريعة الإسلامية.
 
وأشار إلى أن الحرب الحالية حرب تنظيمات وليست حرب جيوش، ويجب التصدي لها من أهل التخصص والإعلام المتزن، ويجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية تدريس التأسيس الشرعي؛ للرد على الشبهات التي تخلقها تلك التنظيمات والتي تخالف الشريعة الإسلامية، فيما يجب على الفرد عند شكّه بأمر ما، الرجوع للعلماء لاستيضاح الأمر حول ذلك، فإن كان مطابقاً للنهج السليم أخذ به، وإلا تركه وحذّر منه.
 
وتوجّه الأمير سطام بن عبدالعزيز ومدير جامعة حائل، بعد المحاضرة، إلى أروقة معرض الكتاب؛ حيث تجوّل الأمير بالمعرض واطلع على محتويات الأجنحة، وبعد ذلك توجه الجميع لتناول طعام الغداء الذي أعدّته إدارة العلاقات العامة بالجامعة ترحيباً بالضيف الكريم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org