وقّع وزيرُ الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأربعاء، في مكتبه بمحافظة جدة؛ مذكرةَ تفاهم مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي المفتي العام لجمهورية أوغندا، الشيخ شعبان رمضان موباجي.
وعقب مراسم التوقيع قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن هذه الاتفاقية ستكون زيادة في التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والمجلس الأعلى الإسلامي في جمهورية أوغندا، وبادرة خير بين الوزارة والمجلس.
وأضاف: أنه سيكون هناك تبادل خبرات في مجال الدعوة الإسلامية، ودعم المجلس الإسلامي بأوغندا بما يمكن دعمه.
وأشار إلى أنه سيتم تزويد المجلس بـ100 ألف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من القرآن الكريم، والمساعدة أيضًا في نشر الدعوة الإسلامية على المنهج الوسطي المعتدل.
وأوضح أنه تم التفاهم في أمور كثيرة بالشأن الإسلامي ونشر المبادئ الإسلامية الصحيحة؛ ومن أهمها نشر التسامح ونبذ العنف والغلو والتطرف، ودفع كل أسباب الفتن عن المسلمين.
وقال الوزير "آل الشيخ": إننا نعمل سويًّا على نشر مبادئ الاعتدال والوسطية التي نادى بها مولاي خادم الحرمين الشريفين، بالرجوع إلى المنبع الأصيل للإسلام وهو القرآن الكريم والسنة النبوية، وفق فهم السلف الصالح لا غلو ولا تطرف ولا إرهاب، بل نساهم في نشر مبادئ المحبّة والرحمة للبشرية جميعًا، ونعمل سويًّا على جمع الكلمة وتوحيد الصف ونشر الأمن والاستقرار في الربوع التي يتواجد فيها المسلمون في العالم.
ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي اتّساقًا مع الرسالة السامية التي تضطلع بها المملكة في دعم الإسلام والمسلمين في كل مكان، بتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، بتقديم كل ما من شأنه رفعة الإسلام ونشر الصورة الحسنة والصحيحة للدين الحنيف، ومحاربة ونبذ كل أسباب التطرف والغلو والكراهية.
من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي والمفتي العام لجمهورية أوغندا الشيخ، شعبان رمضان موباجي: إن المملكة هي رائدة العالم الإسلامي، وجهودها كبيرة في خدمة المسلمين، وتوقيع الاتفاقية سينعكس أثره على مسلمي أوغندا، والذين يكنّون للسعودية كل تقدير؛ لدورها وخدماتها.
وأضاف "موباجي": أن السعودية ساهمت في نشر الإسلام الوسطي المعتدل، من خلال مئات الطلاب الذين درسوا بالجامعات السعودية، وهم ينشرون الدعوة وفق الكتاب والسنة، منوهًا إلى أن توقيع هذه المذكرة تتويج للتوافق والتكامل مع المملكة، قبلة المسلمين بالعالم ومصدّرة الخير للإنسانية، وفاتحة خير وبركة سيجني ثمارها اليانعة أبناء الجمهورية الأوغندية.
وقدم "موباجي" شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، على رعايتهما وعنايتهما بكل ما يخدم المسلمين وينمي التعاون فيما بينهم؛ للعمل وفق ما جاء في الكتاب والسنة، مثمنًا لوزير الشؤون الإسلامية حرصه على تعزيز التعاون وبناء جسور التواصل بين البلدين الشقيقين في مجالات العمل الإسلامي وتبادل الخبرات.
يذكر أن المذكرة تنصّ على أنْ يتعاون الطرفان في مجال التعريف بالإسلام، وبيان موقفه من القضايا المعاصرة؛ من خلال تبادل زيارة العلماء والدعاة بين الطرفين؛ للمشاركة في المناسبات والمؤتمرات والندوات في مجال الدعوة الإسلامية والإرشاد التي تقام في البلدين، وتبادل الخبرات والمعلومات والكتب والبحوث والمطبوعات والمواد الإعلامية في مجال الدعوة الإسلامية والإرشاد، وعقد مؤتمرات وندوات تدريبية مشتركة للخطباء والأئمة والدعاة العاملين في مجال الشؤون الإسلامية.
ونصّت المذكرة على أن يتعاون الطرفان في مجال المساجد، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بعمارة المساجد وصيانتها وترميمها، وعقد جلسات عمل مشتركة في مجال عمارة المساجد وصيانتها وترميمها، وتبادل الخبرات في إعداد منسوبي المساجد وتدريبهم وتأهيلهم.
وورد في المذكرة: تنسيق الجهود والمواقف بين البلدين في المؤتمرات والندوات الإسلامية والمحافل الدولية، وتبادل البحوث والدراسات الصادرة عنها، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الدعوة الإلكترونية الإسلامية، والتعاون في مواجهة المواقع التي تحرض على العنف والتطرف وتسيء إلى الإسلام.
كما جاء فيها: أنْ يتعاون الطرفان في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وتبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين الجهات المتخصصة في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتبادل الأنظمة واللوائح المتعلّقة بمسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتبادل الأنظمة واللوائح المتعلّقة بجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومشاركة المحكمين في مجال القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في المسابقات التي تقام في البلدين.
يذكر أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي حرصًا من المملكة وقيادتها الرشيدة، لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.