كشف الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي، المهندس محمد بن علي الخزاعي، عن ارتفاع نسبة المقيمين من شاغلي الوظائف الهندسية المعمارية إلى ما يقارب 55% من إجمالي الوظائف بهذا التخصص في دول الخليج، مبينًا أن هذه الزيادة تسببت بالوصول إلى فائض وحالة تشبع بسوق العمل، واكبها عدم وجود فرص وظيفية للكثير من خريجي الجامعات بتخصص الهندسة المعمارية من المواطنين الخليجيين.
جاء ذلك خلال توقيع الاتحاد الهندسي الخليجي ممثلاً بأمينه العام، المهندس محمد بن علي الخزاعي، مذكرة تفاهم أمس الأول بالمنامة مع الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية ممثلة برئيس مجلس إدارتها، المهندس سعد إبراهيم الشمراني؛ بهدف تبادل الخبرات بين الجهتين بالمجال الهندسي، والتعاون المشترك بالمجالات العملية والتعليمية الشاملة، التي تتناول تطوير مجالات الصيانة والاعتمادية، ودعم إدارة الأصول، بما يحقق التفاهم الفني الهندسي بين دول المجلس.
وأوضح المهندس الخزاعي أن تخصص الهندسة المدنية يعد الأكثر إقبالاً بالجامعات الخليجية نتيجة التفرعات المتنوعة التي يتضمنها، مضيفًا بأنه في الوقت الذي تعدُّ فيه الهندسة المعمارية من التخصصات المميزة والمهمة بسوق العمل إلا أن فرص العمل التي تتيحها أصبحت محدودة في ظل ارتفاع نسبة الأيدي العاملة من خارج دول الخليج.. مناشدًا الجهات ذات العلاقة بدول مجلس التعاون الخليجي إحلال الكوادر الهندسية الوطنية في الأعمال التي يحتكرها المهندسون الأجانب، فيما طالب الجامعات الخليجية بإعادة النظر في أعداد الدارسين بمثل هذه التخصصات، وعمل استراتيجية واضحة، تتواكب مع احتياجات سوق العمل للاستفادة من خريجي الهندسة بالمجالات المطلوبة.
حضر حفل التوقيع منسق الأمانة العامة للاتحاد الهندسي الخليجي جعفر الصميخ، والرئيس السابق للجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية المهندس نزار الشماسي رئيس مؤتمر الشرق الأوسط للصيانة والاعتمادية، والعضو الوطني بالاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية المهندس عبدالمجيد القصاب، إضافة إلى المهندس جاسم يوسف أحمد المدير العام لمكتب الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية.