محليات
منى أبو سليمان لـ "سبق": المرأة السعودية تشعر بعدم إنصافها قانونياً
حذرت من استغلال الشركات الربحية للأنشطة التطوعية
خلود غنام- سبق- الرياض: قالت الإعلامية الدكتورة منى أبو سليمان: إن مشكلة المرأة السعودية تكمن في عدم إحساسها بأن القانون ينصفها في عدد من الأمور بخلاف مسألة الابتعاث والدراسة.
وقالت "منى" لـ "سبق": "هناك إحساس لدى المرأة بوجود حاجز زجاجي أمام تحقيق طموحاتها، وإذا أردنا الوصول إلى مجتمع إسلامي حقيقي فلا بد من دعم المرأة حتى تستطيع تحقيق ذاتها من خلال الدراسة والعمل والعائلة".
وأضافت: "الحكومة بدأت تعمل على توسيع نطاق بعض هذه الأمور، مثل زيادة معدل العمل الجزئي وتمديد سن الابتعاث إلى 45 عاماً بالنسبة للمرأة، ولقد حققت المرأة السعودية إنجازات كثيرة معروفة على مستوى العالم في الجانب العلمي، كما أنها اقتحمت العديد من المجالات؛ فهناك الطبيبة والممرضة والإعلامية والقانونية، إضافة إلى دخولها مؤخراً سوق العمل".
وشددت الدكتورة "منى" على أن مشكلة الحقوق القانونية ما زالت تعيق تحقيق المرأة السعودية لطموحاتها.
وعلى هامش ملتقى التطوع الذي نظمه مركز الأمير سلمان للشباب اليوم في الرياض، قالت الإعلامية منى أبو سليمان: "التطوع جزء مهم جداً في بناء أي مجتمع وما زلنا في المجتمع السعودي نتعامل مع مسألة التطوع بطريقة غريبة، وذلك قد يرجع إلى أن فكرة العمل التطوعي الحقيقي لم تنطلق إلا بعد كارثة أمطار جدة".
وأضافت: "التطوع يفترض فيه أن يكون بصفة دورية وأن يساعد على اكتساب الخبرات وليس الأرباح أو التلميع الإعلامي، ولقد بدأنا مسيرة التطوع بعد أمطار جدة وكانت هناك أعمال تطوعية جيدة وجميلة قدمت من خلال حملات التوعية المتعلقة ببعض الأمراض والتصرفات الخاطئة في حياتنا".
وأردفت: "بعض أعمال التطوع تعاني من الاستغلال الذي تمارسه بعض الشركات الربحية حيث تستفيد هذه الشركات من مفهوم إنساني في تحقيق أرباح لها، ولذلك لا بد من البدء بفهم المعنى الحقيقي للتطوع".
واختتمت "منى" بقولها: "أشارك في هذا الملتقى من خلال مبادرة "دلني على السوق" التي تهدف إلى تدريب وتطوير رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة عبر توفير فرصة لهم للنمو عن طريق دخول السوق اعتماداً على منافذ بيع كثيرة الحركة".