حقَّقت الفنانة التشكيلية من السعودية "وجدان الفرحان" المركز الأول في المسابقة الوطنية التي أُقيمت بالقصيم في رياض الخبراء، وتحديدًا في "قرية النفيد"، واستمرت ثلاثة أيام؛ وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ93 للمملكة.
واعتبرت "الفرحان" مشاركتها في المسابقة الوطنية مملوءة بصور وجُمل من التحدي والإصرار والاعتزاز والإقدام، ومفعمة بالبناء لمستقبل لامع؛ إذ كان عملها الفني رسم لوحة للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أمام الجمهور، الذي شاهد ذلك الفن.
التشكيلية السعودية "وجدان الفرحان" قالت في حديث لها عبر "سبق": "أنا اعتدت أرسم بالفحم الخام الأسود على الورق الأبيض، وذلك عن طريق تجسيد الظل والنور، والتدرج فيه بالدمج بـ(أصابع يدي)، بدون استخدام فرش للوصول للمستوى الاحترافي".
وأضافت: "من خلال الفحم وازدهاره في موطني استطعت أن أعبِّر، من خلاله عن نفسي، عن موطني وما يحمل من أصالة، وتراث، وعلو، ونهضة، وقوة، انبثقت بحس مرهف، وأسلوب مميز، ورؤية مختلفة عما يراه الآخرون؛ لتصل للعالم الداخلي والخارجي، واعدة أن تبقى بهذا التألق والصعود حتى تبقى صرحًا يُقتدى به على الدوام". مشيرة إلى أن إبداعها الفني يظهر في العديد من المدارس الفنية، خاصة المدرسة الواقعية الموضوعية.
وأكدت أن للتراث السعودي نصيبًا من عملها أيضًا بالماكياج السينمائي؛ إذ ظهرت بشخصية "كاركتر الجدة" بعمل تجاعيد واقعية على يديها، وحرصت على توثيق الزي السعودي، وبالأخص ما هو في "نجد"، والحلي التراثية القديمة، مثل الخاتم الشرقي الأزرق، والأساور "المطوى الأحمر".
وبيّنت أنها ظهرت في أكثر من مقطع عفوي كزمنَين أو شخصيتَين في شخصية واحدة، هما (الشاب والمشيب)، واستطاعت أن تجمع بين الماضي والحاضر للمرأة وما وصلت إليه؛ وذلك ما جعلها تحقق شهرة، ونالت استحسان الكثير، ومتصدرة الترند دائمًا؛ وبذلك أصبحت محط استفسارات الكثير، الذين بدؤوا يسألون: هل في المقطع جدة وحفيدتها أم هي شابة لابسة قفاز يد مسنة أم هو فلتر؟
والبعض يقول: هي فنانة تشكيلية، وتعمل ماكياجًا سينمائيًّا، ومن خلال هذه الشخصية ظهرت في أكثر من إعلان كـ"هاند مودل".
وأردفت الفنانة التشكيلية السعودية "وجدان الفرحان": "لرؤية 2030، رؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرصه على فنون وإبداعات الشباب أدبًا وثقافة وفنونًا بصرية، ومن هذا المنطلق، ولأهمية الدور الذي يقوم به الفنانون السعوديون، حرصتُ على التركيز على توصيل (رسالتي الوطنية) بطريقتي الخاصة من خلال شخصية الجدة؛ إذ نقلت الماضي وهمة المرأة والحاضر وتقدُّم المرأة في كل مجالات الحياة".