تعتزم وزارة الحج والعمرة مُمثلةً بالإدارة العامة للنقل، وبالتعاون مع أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة، إقامة تجربة فرضية لتحديد مدى جاهزية العمليات التشغيلية لمنظومة النقل وتفويج الحجاج بين المشاعر المقدسة، غدًا الخميس .
وتفصيلاً، تأتي الفرضية ضمن الجهود الاستباقية التي تقوم بها الوزارة للاستعداد لموسم الحج للعام الجاري 1444هـ، بالشراكة مع سائر القطاعات في منظومة الحج للتأكد من جاهزية العاملين في الجهات الحكومية وشركات الطوافة والنقل لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من جميع أنحاء العالم، بهدف رفع جودة الخدمات المُقدمة لهم، وتيسير وصولهم وأداء مناسكهم، وإثراء تجاربهم الدينية والثقافية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتستهدف التجربة الوقوف ميدانيًا على سائر التحديات التي قد تواجه العاملين في نقل وتفويج الحجاج، وتحديد سُبل التعامل معها ميدانيًا، والتحديات التي قد تواجه الجهات المشاركة والمساندة لها، ومدى سرعة استجابة الفرق الميدانية، وتشغيل غرفة المراقبة، والتأكد من جاهزية البنية التحتية، وتكامل الخطط التشغيلية بين الجهات المشاركة.
ويُشارك في تنفيذ خطة الفرضية عددٌ من رجال الأمن من كل القطاعات الأمنية، وأفراد الدفاع المدني، وفرق من الهلال الأحمر، والدوريات الأمنية، والشركة الوطنية للمياه، والشركة السعودية للكهرباء، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة الملكية لمدينة مكة، وأمانة العاصمة المقدسة، وشركات الطوافة والنقل.
وفي هذا الصدد، شدد المشرف العام على الإدارة العامة للنقل بوزارة الحج والعمرة اللواء الدكتور محمد بن عبدالله القرني، على أهمية إقامة هذه التجارب الفرضية لما تحققه من فوائد كبيرة للاستعداد المبكر لموسم الحج للعام 1444هـ من جميع العاملين في منظومة الحج، والجهات الشريكة من القطاعين العام والخاص ضمن أعمال الحج، ورفع مستوى الخبرة والقدرة على التعامل الأمثل مع الحالات الطارئة كالحرائق وتعطل حافلات النقل وما شابه، والتي تستوجب التدخل السريع بكفاءة عالية لحفظ سلامة وأمن الحجاج داخل المشاعر المقدسة.