سلّمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة نيودلهي، اليوم، هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف إلى الهند والبالغة 92 ألف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معاني كلمات القرآن الكريم إلى عدة لغات وبمختلف الأحجام، في إطار الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لخدمة المسلمين بالعالم والعناية بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا.
جاء ذلك خلال مراسم احتفالية جرت بمقر جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند أكبر جمعية إسلامية بالهند وبحضور الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين الشيخ بدر بن ناصر البجيدي والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يتيم العنزي وأمير جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند الشيخ أصغر علي إمام، وعدد من رؤساء الجمعيات والشخصيات الإسلامية والدعاة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يتيم العنزي، في كلمته خلال الحفل المُعَد بهذه المناسبة، أن هذه الهدية المقدمة من خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة هي امتداد لعناية المملكة بالقرآن الكريم وإيصاله للمسلمين في العالم بالمجان؛ مستعرضًا الجهود التي تُقدّمها المملكة من خلال مجمع الملك فهد في طباعة وترجمة معاني كلمات القرآن الكريم، والتطور الكبير في منظومة المجمع، وزيادة عدد الإصدارات التي وصلت لعشرين مليون نسخة سنويًّا بفضل الله ثم دعم القيادة الرشيدة والمتابعة الدؤوبة من وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ المشرف العام على المجمع.
وألقى الشيخ "أصغر علي إمام مهدي السلفي" أمير جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند، كلمة شكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله، على هذه الهدية المباركة التي تعتبر الأغلى على قلب كل مسلم في الهند؛ مثمنًا دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -ممثلة في الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ- في تنفيذ البرنامج وعنايتها بكتاب الله وترجمته إلى اللغات الهندية بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة، وحرصها على تحقيق أهداف القيادة السامية في نشر الوسطية والاعتدال والسلام في جميع ربوع العالم، وتصديها الشجاع للتطرف والإرهاب اللذيْن يهددان الأمن والسلم العالميين.
من جانبه أشار الأمين العام لجمعية علماء الهند المركزية بدلهي الشيخ عزيز أحمد القاسمي، إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، قامت على هدي القرآن، واتخذته منهجًا للحياة والحكم، ومع وصول الراية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أوْلت المملكة عناية خاصة بكتاب الله، منوهًا بالعمل العظيم الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من ناحية إصداره مصاحف مترجمة إلى جميع اللغات وحمايته من التحريف أو التزوير؛ لتقدم أجلّ خدمة للإسلام والمسلمين من موقع مسؤوليتها وريادتها للعالم الإسلامي.
وأثنى الشيخ القاسمي على جهود وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ برنامج خادم هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف، وبتعاون السفارات والملحقيات الدينية في هذا الصدد؛ شاكرًا للقيادة الرشيدة في المملكة جهودها المتواصلة وبذلها السخي في خدمة الدعوة إلى دين الحق دين الاعتدال والوسطية والسلام.
بدوره تَقدم الشيخ عبدالأحد عبداللطيف المدرس في جامعة رياض العلوم بدلهي، بخالص الشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- على الهدية الأغلى على قلب كل مسلم؛ مشيدًا بما تبذله المملكة في سبيل حاضر ومستقبل الإسلام والمسلمين وخدمتهم، انطلاقًا من إحساسها العالي بالواجب الأخلاقي والديني والإنساني، تجاه أولئك الذين يَقتبلون كعبتها المشرفة كل ليل ونهار وعلى مدار الساعة؛ مشيرًا إلى محبة مسلمي الهند لكتاب الله وسعادتهم بتوفر نسخ مترجمة إلى لغاتهم من إصدارات مجمع الملك فهد.
وفي ختام الحفل، سلّم الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين بالهند، عددًا من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية نسخًا من المصحف الشريف مترجمة إلى اللغات الهندية، كما ستباشر الملحقية الدينية توزيع الهدية خلال أيام شهر رمضان المبارك على الجمعيات والمراكز الإسلامية.