أكدت منسوبات وطالبات جامعة الملك خالد الدور الرئيسي والمهم لقرارات تمكين المرأة بالسعودية في تعزيز حضورهن، وإسهامهن العلمي والبحثي والمهني والمجتمعي.. وأوضحن أن المرأة السعودية حظيت بمستوى عالٍ من التقدير والتمكين؛ انعكس على دورها، ومكَّن السيدات بالسعودية من الإسهام الفعلي في خدمة وطنهن. منوهات بأن سياسة السعودية عبر تاريخها الممتد قامت على هذا التمكين.
وصرحت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات، الأستاذة الدكتورة خلود سعد أبو ملحة، أن المرأة حظيت في السعودية بدعم واهتمام وتمكين؛ ما جعلها تتميز في أداء أدوارها وواجباتها تجاه مجتمعها ووطنها.
وأكدت أبو ملحة أن تميُّز المرأة السعودية على المستوى الدولي، وتسجيلها حضورًا نوعيًّا وفاعلاً، نتيجة حتمية لما حظيت به من دعم وتمكين.
وأكدت "أبو ملحة" أن أكثر من 34000 طالبة وعضوة هيئة تدريس وموظفة بجامعة الملك خالد يعملن بجد، ويسهمن في تحقيق استراتيجية جامعتهن ومنطقتهن ووطنهن في ظل ما وفرته القيادة الرشيدة -حفظها الله- لهن من دعم ورعاية وتمكين.. وكلهن فخر واعتزاز بأداء مسؤولية خدمة وطنهن.
فيما أوضحت مستشارة وكالة الجامعة، الدكتورة رانية آل مفرح، أن رؤية السعودية 2030 نصت على أن المرأة السعودية عنصر مهم من عناصر قوة السعودية؛ وتبعًا لذلك أطلقت السعودية برامج متعددة، تُعنى بتمكين المرأة في قطاعات التعليم والسياسة والرياضة والصحة والإعلام.. وهو ما مكَّنها من الحصول على الفرص المناسبة للمشاركة في بناء مستقبلها، وتنمية مجتمعها.
وأضافت "آل مفرح": لعل أبرز معالم تمكين المرأة السعودية فتح الخيار أمامها لاختيار تخصصات خارج التعليم والتطبيب والتمريض، تشمل الهندسة والشؤون العسكرية.. وغيرها؛ وهو ما سيساهم في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية 2030، الذي يسعى إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.
وتابعت "آل مفرح": كما تقلدت المرأة السعودية اليوم العديد من الأدوار القيادية الكبيرة، وأثبتت جدارتها؛ فنجد السفيرات ووكيلات الوزارات، ورئيسات ووكيلات الجامعات، وعضوات مجلس الشورى، والمتحدثات الرسميات للوزارات. ونفخر في جامعة الملك خالد بكوننا جزءًا من هذا التمكين؛ إذ تساهم الجامعة في تأهيل المرأة، واستثمار طاقتها، وقدراتها، وإشراكها في البناء التنموي إيمانًا من الجامعة بأن تمكين المرأة تمكين للمجتمع".
من جانبها، قالت وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات، الدكتورة منى الشهري: "في يوم المرأة العالمي يمكن التأكيد أن جامعة الملك خالد وعمادة شؤون الطلاب وضعت نصب أعينها رؤية السعودية 2030 للتطوير والتجديد، وفتح آفاق جديدة للمرأة، وضخ الدماء والتطوير المستمر، وتمكين المرأة، إضافة إلى مواكبة التطور في المجالات كافة.
وأكدت الشهري أن للمرأة السعودية قصة نجاح، نشاهدها اليوم في كل أنحاء العالم. مضيفة بأن طالبات جامعة الملك خالد قدَّمن إسهامات فعالة في شتى المجالات، سواء العلمية أو الرياضية أو الإبداعية.
وتابعت: نحرص في عمادة شؤون الطلاب على دعم مثل هذه الإنجازات، وتقديم ما يمكن تقديمه لطالباتنا، وتحقيق أهداف وطننا الغالي.
وفي السياق ذاته أكدت نائبة مدير مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال بالجامعة، الدكتورة ندى العسبلي، أنه بمناسبة يوم المرأة العالمي تفخر جامعة الملك خالد بالموهوبات والمبتكرات اللاتي تتكاتف الجهود لرعايتهن، وتنمية مهاراتهن؛ لتضعهن جنبًا إلى جنب مع موهوبي ومبتكري العالم؛ لنرى جميعًا الحياة ومقوماتها كلها من زوايا جديدة غير معروفة أو مألوفة من قبل؛ إذ الأمر بُعد وابتعاد عن التقليدية والروتين إلى عالم مبتكر متجدد، يخدم التطور والتقدم والاستدامة.. فهؤلاء هن نواة المستقبل، وهن ومضات تتألق في سماء الإبداع والابتكار.
من جانبها، أوضحت الطالبة بكلية الهندسة سارة الشهراني، الفائزة بجائزة جامعة الملك خالد للتميز، أن المرأة السعودية أضحت مكونًا مهمًّا في ثروة السعودية الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت "شعب طموح، معظمه من الشباب".
وأكدت "الشهراني" أننا نجد أن رؤية السعودية 2030 تضمنت أولويات ومستهدفات، ركزت على مشاركة المرأة السعودية الكاملة على الأصعدة كافة، واستثمار طاقاتها، ورسمت لها خطة انطلاق تحقق طموحاتها في ثلاثة محاور رئيسية "مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح". وتأكيدًا لدور ومكانة المرأة في السعودية، والدعم المستمر لها، تم تعيينها في مناصب قيادية مرموقة، إضافة إلى حضورها المميز في مختلف المحافل، ودورها في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة؛ للإسهام في رفع تنافسية السعودية إقليميًّا وعالميًّا، وتحقيق نجاحات نوعية في مختلف المجالات.
وأضافت الشهراني: "المرأة السعودية تحظى بتمكين ودعم من حكومتنا؛ وهو ما أتاح لها مساحات من الإبداع والتنافس حتى أصبحت اليوم شريكة نجاح وإنجاز وتطور وبناء للمستقبل. وكان لي في هذا المجال منطلق من قول سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان: المرأة لا بد أن تكون فعالة ومنتجة في وطننا السعودية".. وقد حظيت بالعمل مع سمو أمير منطقة عسير لتطوير عسير، ومرافقته في الاجتماعات وورش العمل. وفي كـل فرصة حضور كنت أستزيد خبرة ومهارة من سموه بالتعاون والإتقان والإنجاز".
وتابعت الشهراني: "وأما عن لقاء سمو الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة السعودية لدى واشنطن، ضمن برنامج تبادل القادة السعوديين الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو إلهام لجميع نساء السعودية، فقد أثرتنا سمو الأميرة بحديثها الملهم، وبخبراتها القيادية الاستثنائية، وبنصائحها للقادة السعوديين الشباب؛ لرسم مستقبل السعودية".
وختمت الشهراني بالتشديد على أن تمكين المرأة السعودية حقق مشاركتها في بناء وطنها، وتنمية مجتمعها، مؤكدة أن جميع طالبات جامعة الملك خالد يستشعرن هذه المسؤولية العظيمة تجاه وطنهن وقيادتهن ومجتمعهن.