جسّد الداعية حسن شيخو حقيقة أن "الاستثمار في فلذات الأكباد يعود بالفرحة على الآباء"، حيث يظهر ذلك جلياً مع ترقبه فوز ابنه عبدالرحمن الذي يخوض غمار جائزة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.
وينحدر المتسابق عبدالرحمن حسن شيخو من جذور صومالية ويحمل الجنسية الفنلندية، وأتم حفظ لكتاب الله في عمر 10 أعوام وهو يشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها "43" التي تقام في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وتربى المتسابق عبدالرحمن داخل "أسرة قرآنية"، ونشأ على حب كتاب الله عز وجل فالأب يعمل داعية ومعلماً للقرآن في إحدى المراكز الدعوية ولديه 13 ابناً جميعهم يحفظون كتاب الله، وشارك منهم ثلاثة في المسابقات السابقة والرابع الطفل عبدالرحمن الذي يشارك في النسخة 43.
وتحدث المتسابق عبدالرحمن بكل عفوية وتلقائية بالقول: عندما قرأت القرآن في المسجد الحرام أحسست بأني أبلغ ارتفاع برج الساعة، وأنظر إلى الكعبة المشرفة بسعادة وأبلغت أبي وكان سعيداً.
وقال: بدأت حفظ القرآن في عمر الرابعة وأتممت حفظ القرآن كاملاً في عمر عشرة أعوام ولله الحمد والمنة، وساعدني في ذلك أبي ووالدتي، كنت أقرأ القرآن في كل وقت في المنزل وأحفظ وِرداً وِرداً وتعيد علي والدتي، وأنتظر متى يأتي والدي لكي أسمع له ما حفظت.
بدوره، قال والد المتسابق الداعية حسن شيخو: أدعو الله أن يوفق ابني عبدالرحمن في المسابقة، وهو الآن في التصفيات النهائية للمسابقة، وأسأل الله أن يجعله من الدعاة إلى الإسلام في فنلندا، وذلك بعد أن يكمل تعليمه في المرحلة الجامعية في مكة المكرمة حتى يحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة ويتحقق حلمي.
واختتم حديثه بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزارة الشؤون الإسلامية والقائمين على المسابقة، داعياً الله أن يحفظهم كما حفظوا نهج أبيهم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأن يجعل ما يقدمونه من خدمات جلية في هذه المسابقة المباركة في رحاب المسجد المكي الشريف كل ذلك في ميزان حسناتهم.