تصاميم المرافق العامة والمساجد تمنع المعاقين من الدخول

في جولة مصوَّرة قامت بها كاميرا "سبق" في مركز القوز
تصاميم المرافق العامة والمساجد تمنع المعاقين من الدخول
سبق - القنفذة: في جولة مصوَّرة قامت بها "سبق" في مركز القوز التابع لمحافظة القنفذة، وبالتحديد في المساجد والأماكن العامة والأسواق وغيرها، لاستيضاح مدى إمكانية وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى هذه الأماكن بكل سهولة، تبيَّن أن الواقع أشد ألماً مما شاهدناه في معظم الأماكن؛ فقد تبدو جميعها ذات عائق، لا يمكِّن وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إليها، ومنها المساجد والمستشفيات الخاصة والأسواق والمطاعم والمتاجر، وبعض مواقع الإدارات والمؤسسات الحكومية والحدائق العامة.
 
وحتى مواقع ساحات المناسبات والشقق السكنية أيضاً لا يمكن للمعاق أن يصل لها؛ إذ طوقت مداخلها بارتفاعات تراوحت من 1م إلى 3 أمتار، وربما تزيد، دون تهيئة لهذه المرافق. ويُعتبر ذلك تجاهلاً لذوي الإعاقة الحركية خلال تصميم المنشآت والمرافق العامة، مثل الدوائر الحكومية والمساجد والأسواق، فضلاً عن اعتداء بعض الأصحاء على المواقف المخصصة لهم؛ ما يفاقم من معاناتهم؛ وهو ما يدعو إلى النظر حول أهمية وضع مزلقانات ومسارات تسهل تنقل الكراسي المتحركة التي تقلُّهم إلى الأماكن التي يرغبون في دخولها.
 
وكان يجب على بلدية القوز مراعاة أن تتضمن أنظمة البناء والتصاميم المعمارية الاشتراطات الكافية التي تيسّر للمعاق الاستفادة من الخدمات المحيطة به، وأخذ الاحتياجات العامة والضرورية للمعاقين بعين الاعتبار عند تنفيذ مشاريعها أو تطويرها.
 
الحسن الشيخي من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويسكن القوز، قال لـ "سبق": أناشد كل مسؤول بمنطقة مكة المكرمة بشكل عام، وكل مسؤول بمحافظة القنفذة بشكل خاص، أن ينظروا إلينا نحن فئة الاحتياجات الخاصة؛ فنحن لا نريد أكثر من تهيئة المساجد والمرافق العامة من حدائق وأسواق ومطاعم.. إلخ؛ نحن لا نستطيع أن ندخل سوقاً لنتبضع منه أسوة بغيرنا من الأصحاء، وكذلك الحال مع الحدائق والمنتزهات البحرية والمطاعم، وأيضاً الشقق السكنية، بل الأدهى والأمرّ أننا لا نستطيع حتى الصلاة في الجوامع.. وكل ذلك بسبب الارتفاعات المبالغ فيها؛ فلا هي منخفضة، ولا عُمل فيها مزلقانات أو مسارات لكراسي المعاقين.
 
ويتساءل "الشيخي": أليس من حقنا أن نذهب للأسواق على اختلافها؟ أليس من حقنا أن نُـروّح عن أنفسنا في أماكن النزهة والترفيه؟ ألسنا بحاجة لدخول المطاعم والمكتبات ومحال الحلاقة على سبيل المثال، أم أننا لسنا ببشر ولا يُنظر إلينا كالأسوياء من الناس؟
 
ويضيف "الشيخي": لقد عانينا - وما زلنا نعاني - مما ذكرته، وأملي بعد الله أن يصل صوتنا عبر منبر "سبق" لتحقيق مطالبنا، وهو حق بسيط نتطلع إليه.
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org