خطر محتمل.. كويكب مُكتَشَف حديثًا قد يصطدم بالأرض عام 2046م

سيكون على مسافة ما بين 1500 كم إلى 24 مليون كم من مركز الأرض
خطر محتمل.. كويكب مُكتَشَف حديثًا قد يصطدم بالأرض عام 2046م
تم النشر في

أكّد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي؛ اكتشاف كويكب أطلق عليه اسم "2023 DW"، مشيرًا إلى أنه سرعان ما تبيَّن أن هذا الكويكب يستحقُّ المتابعة؛ حيث إنه قد يشكّل خطرًا على الأرض ويصطدم بها عام 2046م.

وقال "عودة" في بيانٍ أوردهُ لـ"سبق": بناءً على 46 رصدًا للكويكب خلال 3 أيام، أشارت الحسابات الفلكية إلى أن مداره يمرّ بالقرب من مدار الأرض ولا يبعد عنها إلا 75 ألف كم؛ أي خُمس بعد القمر عنّا، وهو ما يعتبر مسافةً صغيرة، وما زال المدار غير دقيق بسبب قلّة الأرصاد، وهذا يعني أن المدار قد يتغيّر ويتقاطع مع مدار الأرض مع ازدياد عدد الأرصاد للكويكب.

وأضاف: مما زاد أهمية متابعة هذا الكويكب هو أن الحسابات الأولية أشارت إلى أن الكويكب سيمرّ بالقرب من الأرض يوم 14 فبراير 2046م، وسيكون على مسافة تتراوح ما بين 1500 كيلومتر إلى 24 مليون كيلومتر من مركز الأرض، فإذا ما تحقَّق الحدّ الأدنى لهذه المسافة فهو أقلّ من نصف قطر الأرض؛ مما يعني أن هذا الكويكب سيصطدم بها في ذلك الوقت.

وأردف: تشير الحسابات الحالية إلى أن نسبة الاصطدام ضئيلة جدًّا وتبلغ 0.0013%، وعلى الرغم من أنها ضئيلة إلا أنها قائمة، وعدم دقّة المدار يجعل الموضوع جديرًا بالاهتمام والرصد الحثيث للكويكب.

وتابع "عودة": قطر الكويكب هو حوالي 50 مترًا، فحتى لو حصل الاصطدام فإن الأضرار الناتجة عنه تكون محدودةً ومحلّيّة، إلا أنها قد تكون ملموسة. ويدور هذا الكويكب مرةً واحدة حول الشمس كل 271 يومًا، وقد كان آخر مرور له بالقرب من الأرض يوم 18 فبراير الماضي، وكان حينها على بعد 9 مليون كم منها، وكان يلمع بالقدر 19 تقريبًا.

وبيّن أن مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي يشارك مع مجموعة من المراصد العالمية في رصد بعض الكويكبات التي تشكّل خطرًا على الأرض؛ وذلك ضمن برنامج يشرف عليه مرصد كتالينا الشهير.

وقال مدير مركز الفلك الدولي: عدد من الخبراء لهم رأي في هذا الكويكب؛ ما يستحق توجيه تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لرصده وتحديد مداره الدقيق، إلا أن ذلك قوبل بمعارضة فريق آخر رأى أن وقت التلسكوب الفضائي أثمن من ذلك، خاصةً أن المجال متاح لبعض المراصد الأرضية لرصد هذا الكويكب، وأن هناك متَّسَعًا من الوقت حتى العام 2046؛ على حد قولهم، إلا أن إمكانية رصده من المراصد الأرضية ليست بتلك السهولة؛ فهو جرم متحرك ويلمع الآن بالقدر 19.8، وهو بابتعاد وخفوت مستمرّ؛ مما يجعل إمكانيةَ رصده متاحةً للمراصد الاحترافية والواقعة في أماكن مظلمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org