نظّمت هيئة حقوق الإنسان بحضور رئيس الهيئة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ورشة عمل (الاستعراض الدوري الشامل- المستوى المتقدم)، بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، في إطار خطة الهيئة لتأهيل القدرات الوطنية فيما يتعلق بإعداد تقارير المملكة الخاصة بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وآلية الاستعراض الدوري الشامل.
واستهدفت الورشة التي أقيمت بمقر الهيئة في الرياض، الاطلاع على مبادئ الاستعراض الدوري الشامل، وآلية الأسئلة المقدمة من الدول، وآلية مناقشة تقارير الاستعراض ونتائجه ودور منظمات المجتمع المدني في مسار الاستعراض الدوري الشامل.
ويعد الاستعراض الدوري الشامل أحد آليات مجلس حقوق الإنسان المهمة التي تهدف إلى تحسين أحوال حقوق الإنسان من خلال استعراض السجلات الخاصة بجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مرة كل أربع سنوات ونصف، وتقييم مدى احترام الدول لالتزاماتها إزاء حقوق الإنسان، حيث يتطلب على كل دولة أن تقدم تقريراً يوضح الإطار القانوني والمؤسسي والإجراءات التي اتخذتها لتحسين أحوال حقوق الإنسان فيها، وقد قدمت المملكة تقريرها الوطني الخاص بهذه الآلية بتاريخ 9 أكتوبر 2023م، ومن المقرر أن يتم استعراضه في 22 يناير 2024م.
وتضمنت الورشة ثلاث جلسات قدمت الأولى منها مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان بجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية الدكتورة عبير الخريشة، وتناولت مبادئ الاستعراض الدوري الشامل، وأهدافه، والمبادئ التوجيهية لإعداد تقاريره، وأفضل الممارسات لمتابعة تنفيذ التوصيات، فيما تناولت الجلسة الثانية التي قدمها خبير دولي أول في الاستعراض الدوري الشامل جياني ماجازيني، آليـة الأسئلة المقدمة من الدول قبل المناقشـة، وآلية مناقشة تقارير الاستعراض (مناقشــة افتراضية "صورية")، و(اللجنة الثلاثية Troika) ودورها في عملية الاستعراض، واعتماد نتائج الاستعراض الدوري الشامل، أما الجلسة الثالثة فقد تحدث فيها منسق برنامج التعاون الفني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان مؤيد مهيار، عن دور منظمات المجتمع المدني في عملية ومسار الاستعراض الدوري الشــامل.