في مناظر جمالية ساحرة شكَّلت النباتات البرية التي تحفها الرمال الذهبية لوحة طبيعية في "روضة الخفس الشمالي والجنوبي"، أبهرت المتنزهين ومحبي البر؛ إذ رسمت أجواؤها لوحة فنية طبيعية بعد أن كست بواكير الربيع مساحات شاسعة من الروضة.
وتتكون الروضة من سهل رملي منبسط، يكسوه النفل، وليس فيها أشجار كبيرة، وتحيط بها الرمال الذهبية من الغرب، وجبال العرمة من الشرق، وتصب فيها أودية، أهمها شعيب ملهم، وشعيب دقلة، وشعيب محرقة، وهي من أقرب الروضات إلى مدينة الرياض؛ إذ تبعد 82 كلم شمال مدينة الرياض.
ونظراً لكبر مساحتها فقد تم تقسيمها لقسمين "شمالي وجنوبي" ينمو في الجزء الشمالي نباتات رعوية عالية الاستساغة من الحيوانات مثل: القطف، والرخام، والعوشج، والنجيل، والرمث، والقيصوم، والحلم، والجثجات، والعراد، ونباتات حولية مثل: الربلة، والكحلة، أما الجزء الجنوبي فينمو فيه نوعان مستديمان فقط من النباتات الرعوية هما: الجثجاث والحنظل، بالإضافة للنباتات الحولية.
ويمكن الوصول للروضة لقاطني مدينة الرياض عن طريق شارع التخصصي؛ إذ يسير قاصد الروضة مع الطريق باتجاه الشمال حتى يصل مفرق (الجنادرية -التنهات- الصمان)، وعندها يتجه إلى اليسار جهة الشمال، ثم يواصل السير حتى يأتي على اليمين (مفرق حفر العتش الطوقي الصمان)، ويستمر على الطريق نفسه، حتى يجد لوحة صغيرة على اليمين تشير إلى مدخل الروضة الترابي الممهد؛ فيتجه معه حتى يجد الروضة.
ووثَّق المصور "محمد الطويل" بعدسته جمال الروضة في قسمها الجنوبي، بينما وثق المصور عبدالله البرغش جمالها في قسمها الشمالي، وخصا بها متابعي "سبق".