البخور السوداني.. إرثٌ من عطر الأجداد وموروث ينثر عبيره في الرياض

البخور السوداني.. إرثٌ من عطر الأجداد وموروث ينثر عبيره في الرياض
تم النشر في

البخور السوداني، بأصنافه العريقة ورائحته الفريدة، يمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة السودان وتراثه العريق، فهو ليس مجرد عبير عابر، بل عطر يروي قصص الأجيال ويعكس عادات عميقة راسخة، إذ يشكل البخور السوداني عنصرًا أساسيًا في كل بيت سوداني، وهو ما توارثته الأجيال على مدى عقود، ليصبح رمزاً لأصالة البيئة السودانية وتقاليدها العطرة، ولكل منطقة نكهتها الخاصة التي تضفي طابعاً مميزاً على البخور، فنجد أنواعاً من الصندل، والبخور العدني، والجاولي، وغيرها من الروائح التي تختلف بحسب المناطق الجغرافية، ويقال في المثل الشعبي: "ريّاد البخور ما بيعدل مزاجو الند"، تعبيراً عن مكانة هذا العطر الفريد في قلوب السودانيين.

وعلى أرض المملكة، وفي قلب العاصمة الرياض، تواصل فعاليات "أيام السودان" ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي" لتشكل مناسبة مثالية للسودانيين المقيمين في المملكة ليشاركوا زوار حديقة السويدي ثقافتهم الغنية، ومنها عطر البخور السوداني الذي ملأ أرجاء المكان بعبقه الآسر، حيث أتاح للزوار فرصةً لاستنشاق عبير تقليدي ينبض بذكريات السودان.

وتفاعل الزوار من مختلف الجنسيات مع هذه الرائحة الفريدة، حيث تعرّفوا على تفاصيل صنع البخور واستخدامه، وشاركوا السودانيين شغفهم بهذا العطر العريق، في أجواء تعكس روح الانسجام والتآلف التي تجسدها المملكة عبر احتفائها بثقافات المقيمين.

وتأتي مشاركة السودان في فعاليات حديقة السويدي لتكون جسراً ثقافياً يعبر بالزوار إلى قلب السودان، حيث استطاعوا أن يستمتعوا بعبق من ماضي السودان الحي، ويتعرفوا على كيفية مزج الحطب بالعطور بمهارة وحب، ملامسين بذلك جانباً من ثقافة شعب أصيل عبر عطر يعبر عن الجذور، ليظل البخور السوداني رمزًا خالدًا للتقاليد السودانية، وجزءًا لا يتجزأ من ذكريات الوطن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org