أكد المدير العام للإدارة العامة للنشر، بهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، أن قطاع النشر السعودي جاذب ومحفز للاستثمار، خصوصًا مع ما يحظى به من دعم.
وبيّن خلال جلسة حوارية في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان "الاستثمار في قطاع النشر"، بمشاركة مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالصندوق الثقافي عبداللطيف المبارك، أن هناك رغبات جادة للاستثمار في المملكة، وهذا ما لمسناه خلال مشاركات هيئة الأدب والنشر والترجمة في الخارج، وسؤال الكثيرين عن إمكانية الاستثمار في السوق السعودي، وقال: "نطمح إلى زيادة المنافسة الاستثمارية في قطاع النشر، والنتائج الواردة في تقرير الحالة الثقافية تفيد بأن قطاع النشر والكتب حاز النسبة الأكبر من مشاركة القطاعات الثقافية في الاقتصاد الوطني التي شكلت ٣٦.٤%".
وعن دور معرض الكتاب في نمو القطاع، أشار "الواصل" إلى أن معرض الرياض يحتل مكانة قوية بين المعارض الدولية، على الرغم من أن تركيزه ينصبّ على المبيعات المباشرة؛ مما يشكل للناشر فرصة لزيادة مداخيله، وأن إضافة منطقة الأعمال لهذا العام جاءت لتعزيز الجانب الاستثماري وتنمية الأعمال؛ عادًّا المعرض حجر أساس في نمو قطاع النشر.
بدوره قدّم عبداللطيف المبارك تعريفًا بأهداف ومهام الصندوق الثقافي والمتمثلة في دعم المجالات والمشاريع الثقافية، وتقديم الخدمات المالية والتطويرية والدعم الاستشاري لرفع جدوى المشاريع الثقافية.
وقال: "وجود الصندوق الآن حافز للمستثمر، وهو من أهم خطوات وزارة الثقافة ومبادراتها نحو دعم المشاريع. وجاء إنشاء الصندوق بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية".
واستضافت الجلسة بعد ذلك ٣ من دور النشر العربية الحاصلة مؤخرًا على ترخيص استثماري في المملكة، وهي الدار العربية للعلوم ناشرون من لبنان، ودار عصير الكتب من مصر، ودار جبل عمان من الأردن.
وأكد أصحاب الدور أن قوة قطاع النشر في المملكة العربية السعودية ونجاح مشاركاتهم في معرض الرياض الدولي للكتاب، شجعتهم على استخراج الرخصة والدخول للسوق السعودي، التي ستسهم من وجهة نظرهم في تسهيل أعمالهم وتعاقداتهم في المملكة العربية السعودية.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، شهد هذا العام استحداث منطقة أعمال متخصصة لتقديم الاستشارات المجانية وورش العمل، بالإضافة إلى وجود الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلفين وعقودهم، وتخصيص مساحة للمرة الأولى لشركات الطباعة المحلية لتسهيل تعاقداتها مع الناشرين، كما توفر منصة لمناقشة الفرص الاستثمارية في قطاع الأدب والنشر والترجمة.