بالعرضة النجدية، شارك أولياء الأمور أبناءهم من شباب طيف التوحد فرحة الاحتفال بذكرى يوم التأسيس، والذي نظمه مركز جودة الحياة لرعاية شباب طيف التوحد أمس الاثنين، على مسرح جامعة المعرفة بالرياض، وذلك بحضور الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفصام (احتواء) وعضو مجلس إدارة جمعية التوحد ورئيس مركز جودة الحياة للرعاية النهارية لذوي طيف التوحد.
وتخلل الحفل عرض فيديو يستعرض جهود المركز في تقديم خدمات تعليمية وترفيهية وتوفير الدعم الشامل اجتماعياً ونفسياً وصحياً وتربوياً لشباب ذوي اضطراب طيف التوحد، ودمجهم في المجتمع من خلال برامج المركز المختلفة (التأهيلية والرياضية والمهنية والمهارات العقلية والأنشطة الخارجية.... وغيرها).
وعبر الدكتور فايز الشهري والد مهند من شباب طيف توحد لـ"سبق"، عن سعادته بمشاركة ابنه وزملائه في هذه المناسبة الوطنية المجيدة مقدماً الشكر والتقدير لجميع العاملين في مركز جودة الحياة.
وقال: إن يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ثلاثة قرون مضت من تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلّدتها كتب التاريخ، ونوه باستمرار عجلة التنمية التي شملت كافة شرائح المجتمع.
ونوه في هذا الصدد بما تجده فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة اضطرابات طيف التوحد من رعاية واهتمام في جميع النواحي الاجتماعية والنفسية والتربويّة من خلال مركز جودة الحياة للرعاية النهارية لذوي طيف التوحد الذي تقوم عليه بكل كفاءة واقتدار رئيس المركز الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود ومعها فريقها المخلص من جهود كبيرة لخدمة ذوي اضطراب طيف التوحد وتقديم الرعاية اللازمة والمناسبة لهم.
وبدوره بارك الإخصائي النفسي عبدالله الشمري لكل العاملين بمركز جودة الحياة لرعاية شباب طيف التوحد وذويهم الاحتفالية بذكرى يوم التأسيس العزيزة معرباً عن شكره لرئيس المركز الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود والأميرة الدكتورة فهدة بنت عبدالعزيز آل فرحان آل سعود وقائد المركز الدكتور محمد يوسف مثمناً جهودهم الكبيرة مع فئة التوحد.
يذكر بأن مركز جودة الحياة للرعاية النهارية يقدم خدماته لحالات ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يتجاوز أعمارهم (12) الثانية عشرة فما فوق. ويسعى لتقديم خدمات متطورة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في بيئة إيجابية تمكنهم من الاعتماد على ذواتهم من خلال آليات مناسبة بشرية مؤهلة.
وكذلك توفير بيئة عملية بحثية سليمة للنهوض بالمجتمع من خلال أفضل البرامج التدريبية وورش العمل، وتقديم كافة الاستشارات الداعمة لأسر الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل وفقاً لمعايير الجودة العالمية مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد ليكون المركز مثالاً يحتذى به.
كما يقدم المركز خدمات تأهيلية بهدف دمج الشباب في المجتمع الصغير وهو الأسرة والمجتمع الكبير وهو العالم الخارجي حيث يتم التركيز على تحليل القيود الجسمية والوظيفية التي تفرضها الإعاقة على أجسام الشباب وفهم تأثيراتها النفسية وفهم الخبرات السابقة وتحليل التفاعلات الاجتماعية والنمو الانفعالي للشباب من خلال تنمية التواصل الاجتماعي مع الأشخاص المتعاملين معهم ومع مستجدات الأمور في المجتمع الخارجي عنهم.