تتسم العلاقة السعودية-الجورجية، بالقوة والثبات على كافة المستويات، وهذا ما عكسه البيان الختامي لزيارة رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي للمملكة.
وأشاد المحلل السياسي يحيى التليدي، بقوة وتحرك الدبلوماسية السعودية الفاعلة في جميع الاتجاهات، في ظل استراتيجيتها الجديدة التي تهدف إلى تنويع خارطة علاقاتها، قائلاً: "تقارب المملكة مع جورجيا وغيرها من الدول يعكس حرص رؤية السعودية الجديدة على بناء علاقات ناجحة وفعالة مع كل دول المنطقة والعالم من خلال الدبلوماسية الناعمة والمبنية على المصالح المشتركة، فمن المعروف أن المملكة تتمتع بعلاقات إيجابية وطيبة مع غالبية دول المنطقة والعالم.
وأضاف: "يمكن القول إن زيارة رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي إلى الرياض تشكّل نقطة انطلاقة في العلاقات السعودية الجورجية التي شهدت تطوراً ملحوظاً بين عامَي 2015م و2018م".
وأوضح "التليدي" لـ"سبق"، أن هذا التطور "بفضل حرص البلدين على تعزيز التعاون في مجالات شتى أبرزها التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة والسياحة، وكذلك إيجاد أرضية مشتركة فيما يتعلق بالجغرافيا السياسية لجنوب القوقاز والسياسات الدولية حيث تقع جورجيا بين قارتي أوروبا وآسيا، كما أنها تعتبر ممراً حيوياً للطاقة".
وتابع: "البيان المشترك الذي صدر في نهاية زيارة رئيس الوزراء الجورجي أكّد انتقال العلاقة السعودية الجورجية إلى مرحلة الشراكة المتصاعدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون التجاري بينهما من خلال تنويع التجارة البينية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة والمشتركة".
واختتم يقول إن الشراكة المتصاعدة تغتنم أيضاً فرص التكامل والاستثمار التي توفرها رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في جورجيا في مختلف القطاعات الواعدة مثل: الطاقة المتجددة، والزراعة، والتصنيع، والسياحة، وغيرها من القطاعات الحيوية".