
بفضل الله- تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إنقاذ حياة شاب "ثلاثيني"، تم استقباله بمركز الطوارئ، حيث كان مصاباً بجلطة في القلب وأخرى بالدماغ، إضافة إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، ذكر ذلك د. سليمان سين استشاري طب الطوارئ رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال أن المراجع أسعف إلى مركز الطوارئ، بحالة معقدة، إذ كان يعاني من شلل نصفي، وآلام بالصدر وصعوبة في التنفس وغيرها، وتلقى الإسعافات والعلاجات الأولية، ومن ثم عمل فريق الطوارئ بسرعة على تحديد نوع السكتة الدماغية التي تعرض لها، وأُجري له حزمة من الفحوصات الطبية، كالتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتصوير الأوعية الدموية الدماغية إضافة لتحاليل الدم، وأظهرت النتائج وجود جلطة دماغية، سببت انسداداً في الشريان الأيسر بالمخ.
ثم خضع لاختبار تخطيط القلب الذي بين وجود جلطة أخرى بالشرايين التاجية المغذية للقلب، مضيفاً أن هذه من الحالات النادرة التي تتكون فيها جلطة في الرأس وأخرى بالقلب.
واستطرد د. سين أن الفريق الطبي وضع خطة متكاملة بدءاً بالسيطرة على الضغط، مع إعطاء بعض المذيبات الآمنة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتحت اشراف الاستشاريين، وبعد وصول ضغط الدم إلى مستويات آمنة، تواصل التعامل مع الجلطة الدماغية بالمذيبات إلى أن تم التخلص منها، بفضل الله دون تدخل جراحي، وفي المرحلة الأخيرة من الخطة تم إزالة الجلطة القلبية في اليوم التالي عبر القسطرة التداخلية، مع تركيب دعامة بالشريان المتضرر، واستعادة حركة الدم الطبيعية، ومضت الخطة العلاجية على الرغم التعقيدات التي اعترت الحالة، بصورة طيبة، ونقل المراجع إلى العناية المركزة بحالة مستقرة، حيث وضع تحت المراقبة لمدة "72" ساعة ومن ثم غادر المستشفى بحالة صحية ممتازة.
من جانبه أوضح د. سمير سندي المدير الطبي للمستشفى أن وجود خدمة Tele stroke للتعامل الفوري مع الجلطات الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ساهم بشكل كبير في إنقاذ المراجع لأنها تختصر الوقت الذي يعد عاملاً حاسماً في تشافي الحالات، مشدداً على أن مستشفيات المجموعة تحرص دوماً على الاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، وذلك عن طريق مزج فعال للتكنولوجيا الحديثة مع الكفاءات.