خطيب الحرم المكي: علِّقوا آمالكم بالله وحده وتحصنوا بكتابه وسنة نبيه

إمام وخطيب المسجد الحرام عبدالله بن عواد الجهني
إمام وخطيب المسجد الحرام عبدالله بن عواد الجهني
تم النشر في

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله عز وجل، الذي لم يخلقهم عبثًا، ولم يتركهم هملاً، مؤكدًا أن الفلاح الحقيقي هو في طاعة الله والتبتُّل إليه، وأداء الفرائض بإحسان، بينما الخسارة الحقيقية تكون في إضاعة العمر في غير طاعة، والغفلة عن الآخرة.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من المسجد الحرام: "لما كان الإنسان لا بد له من الانتقال من هذه الدنيا إلى الآخرة، أرسل الله إلى عباده رسلًا من أنفسهم ليعرّفوهم بتلك الدار، وبطريق الوصول إليها".

وأوضح الشيخ الجهني أن الله سبحانه وتعالى أنزل على نبيه محمد ﷺ وصفًا واضحًا كافيًا لأحداث القيامة، وما بعدها من بعث وحساب، حتى يبلغ كل إنسان منزلته، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}.

وحذّر فضيلته من اتخاذ الوسائط بين العبد وربه، مبينًا أن الله قريب، أقرب إلى عبده من حبل الوريد، يسمع ويرى، ولا يُشبِهه شيء، فهو سبحانه فوق عرشه، بائنٌ من خلقه، سميع بصير.

ودعا فضيلة الشيخ الجهني إلى تعليق الآمال بالله وحده، واللجوء إليه في كل الأمور، واستحضار عظمته وقدرته في كل وقت، وطلب المدد منه وحده، مؤكدًا أن مفاتيح كل شيء بيده سبحانه، وما من أحد يملك ضرًّا ولا نفعًا إلا بإذنه.

وختم خطبته بدعوة المسلمين إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ، والبعد عن البدع ومحدثات الأمور، وأن تكون عبادتهم عن علم وبصيرة، قائلًا: "اتقوا الله وراقبوه، واجعلوا هواكم تبعًا لما جاء به رسول الله ﷺ، وأكثروا من قول: لا إله إلا الله، فإنها مفتاح الجنة، وحققوا معناها، وصلّوا وسلّموا على نبيكم، فإن في ذلك انشراحًا للصدر، وكفاية للهموم، وتيسيرًا للحاجات، ومغفرة للذنوب، ونيلًا لشفاعة المصطفى".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org