"الصبان": "قمة جدة" الـ32 تأتي في لحظة تاريخية للوصول إلى تجانس تام داخل الأسرة العربية

أكد أن المملكة أسهمت بدور قيادي في تصفية الأجواء ومحاولة تصفير النزاعات
محمد الصبان
محمد الصبان

أوضح المستشار الدكتور محمد سرور الصبان أن القمة العربية الـ32 التي تعقد بجدة تأتي في لحظة تاريخية حيث أسهمت المملكة بدور قيادي في تصفية الأجواء ومحاولة تصفير النزاعات للوصول إلى تجانس تام داخل الأسرة العربية.

وأضاف: أتصور أننا الآن في وضع أفضل لاتخاذ قرارات حاسمة في هذه القمة التي تبدأ يوم الجمعة القادم.

وبيَّن "الصبان" أن المملكة العربية السعودية بحنكتها السياسية وهدوء تعاملها مع مختلف الملفات تستطيع أن تصل إلى إجماع بين القادة على معظم النقاط المعروضة في جدول الأعمال.

وبطبيعة الحال على رأس القائمة قضية فلسطين وقال المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية تعلم بأن الشجب وحده لا يكفي وأنه لابد من خطوات عملية في هذا المجال لكي تعرف إسرائيل أنه لا يمكن أن تستمر في هذه الهمجية وهذا الهجوم الكبير على الفلسطينيين لعقود مضت.

وتابع: أعتقد أن أقل شيء يمكن أن يتخذ من قِبل الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل أن تجمد هذا التطبيع إلى أن يتم تأسيس دولتين فلسطينية وأخرى إسرائيلية الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقًا للمبادئ العربية التي قدمت في بيروت قبل أعوام.

ونوه "الصبان" أن من الموضوعات الأخرى موضوع السودان فهنالك محادثات في جدة ترعاها المملكة العربية السعودية وما زالت تحاول أن تقنع الطرفين بأنه لا بديل لوقف إطلاق النار والجلوس على الطاولة لمحاولة إزالة الخلافات بين الطرفين.

ويعتقد "الصبان" أنه آن الأوان الآن طالما نقترب من الإجماع في وحدتنا السياسية وتجانس مواقفنا السياسية آن الأوان للبحث في الوحدة الاقتصادية.

وشدد على أن الوحدة الاقتصادية مهمة جدًا والاختلاف في اقتصادات مختلف الدول العربية يمكن الجميع أو يمكن القمة من تبني موضوع أو فكرة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية فهناك دول تتمتع بموارد بترولية كبيرة وهناك دول تتمتع بموارد زراعية كبيرة وهكذا وبالتالي فإن إحداث التكامل الاقتصادي وإنشاء المشروعات المشتركة في الدول العربية يساعد على رفع الناتج المحلي الإجمالي للعالم العربي ويساعد في أن يكون العالم العربي قطبًا أساسيًا في ظل تعدد الأقطاب التي بدأنا نرى تشكله في الفترة الحالية.

وقال: أتصور أن المستقبل واعد بالنسبة للدول العربية بطبيعة الحال لابد أن يتم إصلاح الجامعة العربية لكي تستوعب كل التطورات التي حدثت أخيرًا ولكي تقوم بدور قيادي في إدارة دفة الجامعة لتسهل عملية الوصول إلى إجماع بين الدول العربية في الفترة القادمة وأمامنا مستقبل مشرق والمملكة العربية السعودية في دور قيادي يغبطها عليها جميع دول العالم وعلى الدول العربية أن تكتسب هذه الفرصة لتحقق المزيد والمزيد للجامعة العربية من خلال قمة جدة القمة العربية المنعقدة في جدة.

وأشار إلى أن عودة سوريا إلى الأحضان العربية بعد انقطاع منذ عام 2012 هي خطوة مهمة وتحسب للمملكة العربية السعودية التي بادرت في هذا المجال لتحقيق هذه الخطوة ودور سوريا في الإجماع العربي أو في الجامعة العربية مهم كونها أحد الأشقاء الذين يساعد وجودها في تحقيق مزيدٍ من الوحدة العربية ومزيدٍ من التكامل الاقتصادي في إطار الجامعة العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org