علمت مصادر "سبق" أن إدارة المرور بشقراء قد خاطبت وزارة النقل بشأن خطورة طريق الحمادة شمال شرق شقراء مؤكدة على ضيق الطريق وعدم وجود أكتاف له مما يجعله يشكل خطورة على سالكية إضافة إلى إفتقاره لعدد من وسائل السلامة ، جاء ذلك بعد عدة مطالب من المواطنين وتقارير نشرتها "سبق" عن خطورة الطريق .
وتفصيلا ؛ علمت مصادر "سبق" أن إدارة مرور شقراء قامت بالشخوص على طريق الحمادة الممتد من "طريق شقراء القصب الرياض " والمنتهي في "طريق أشيقر الداهنة المجمعة" بالقرب من مركز الجريفة ، وخاطبت وزارة النقل بعدة ملاحظات على الطريق .
وقالت المصادر : أكد تقرير ادارة المرور أن الطريق ذو مسار واحد وضيق ويشكل خطورة على سالكيه ، وأنه يفتقر لوجود أكتاف على جنباته للتوقف المفاجئ للمركبات ".
وأضافت : كما أكد عدم وجود خطوط أرضية تحدد مسارات الطريق ،وكذلك لوحات إرشادية أو تحذيرية على الطريق ، إضافة إلى عدم وجود أمشاط ضوئية وعيون القطط في المنحنيات والمنعطفات لتنبيه قائدي المركبات".
وأكد المواطن عبدالعزيز المقحم أنه تقدم بشكوى قبل عامين تقريبا للجهة المشرفة على الطريق (فرع وزارة النقل في المجمعة) بشأن خطورة الطريق ، وأشار إلى أنهم وعدوه بعلاج وضعه الخطر ولكن الحال ظل على وضعه دون علاج .
"سبق" بدورها تواصلت مع متحدث وزارة النقل يوم الأربعاء ١٣ شوال ورحب بالتواصل معه بهذا الشأن ، ثم تم التواصل معه يوم الخميس قبل الماضي فرد بأنه سيتواصل مع مدير المنطقة للإجابة على الاستفسارات حول الطريق ، إلا أنه مضى على ذلك ١٠ أيام ولم يرد حتى الآن .
وكانت "سبق" نشرت عدة تقارير عن خطورة الطريق ، ذكرت فيها أنه رغم كثرة المناشدات واستمرار المطالبات لا يزال طريق الحمادة بمحافظة شقراء الذي مضى على إنشائه أكثر من 40 عاماً، يحصد الأرواح؛ جراء كثرة الحوادث التي تقع فيه؛ حيث الطريق ضيّق ويفتقر لوجود أكتاف وأرصفة؛ برغم كثرة سالكيه وربطه لإقليم الوشم وإقليم سدير، وعدد من مراكز محافظة شقراء.
وأشارت التقارير إلى أنه منذ إنشاء الطريق قبل ٤١ عاماً لم يتم تحسينه ولا توسعته، وبقي طريقاً ضيقاً مزدحماً حاصداً للأرواح؛ فهو طريق ضيق وغير مزدوج، ويربط بين إقليم سدير وإقليم شقراء والمراكز التابعة لهما، كما يربط بين محافظة شقراء ومراكزها، ويخدم: مركز الحريق، ومركز الجريفة، ومركز حاضرة الداهنة، ومركز بادية الداهنة، ومركز الصوح، ويربط كذلك بين هذه المراكز وبين مركز المشاش ومركز القصب.
ويخدم الطريق عدداً من القرى والمزارع، ومع ذلك يفتقر لوجود أكتاف أو أرصفة؛ بسبب تآكلها مع مرور الزمن؛ حيث يرتفع عن مستوى الأرض عدة أمتار؛ مما يؤدي إلى توقف سالكي الطريق على الأسفلت عند وجود الغبار والمطر ونحوهما، كما يتسبب بحوادث مميتة؛ في أي انحراف للمركبات عن الطريق الضيق الذي يؤدي لانقلابها في الحال.
وأصبح الطريق في الآونة الأخيرة مقصداً للشاحنات المحملة بالبضائع ليلاً ونهاراً؛ بسبب تهرّب عددٍ من الشاحنات من نقاط الميزان التي توجد على الطرق الأخرى؛ كطريق "الرياض- المجمعة- القصيم"؛ مما زاد من معاناة سالكيه.
وطالَبَ عدد من المواطنين برفع المشقة التي يعانيها سالكو الطريق، وقالوا: "الطريق -مع قصره؛ إذ لا يتجاوز طوله 25 كم- تَسَبّب في فقد العديد من أقربائنا وجيراننا؛ برغم مناشدتنا الجهات المسؤولة منذ سنوات توسعة الطريق؛ للحد من الحوادث المميتة التي يتسبّب فيها، ولكن لم يعالَج وضعه حتى الآن".
وأضافوا: "نناشد وزارة النقل التدخل لوضع حل جذري للطريق والأخطار التي تحدق بسالكيه؛ لوقف نزيف الأرواح؛ وذلك من خلال جعله طريقاً مزدوجاً، أو على الأقل القيام بتوسعته بوضع أكتاف جانبية له، وإصلاح أرصفته المتآكلة".