74 مليارًا تبادل تجاري و250 اتفاقية.. تعاون سعودي- إفريقي راسخ ومستقبل واعد

74 مليارًا تبادل تجاري و250 اتفاقية.. تعاون سعودي- إفريقي راسخ ومستقبل واعد

سنوات ممتدة حرصت فيها المملكة على الدعم الاقتصادي والإنساني في القارة السمراء
تم النشر في

منذ عقود مضت والمملكة حريصة على تعزيز علاقاتها بالقارة الإفريقية على جميع المستويات؛ إيمانًا منها بإمكانية الاستفادة من هذه العلاقات في تأسيس مشاريع استثمارية ناجحة؛ نظرًا لما تتمتع به القارة السمراء من إمكانات ومزايا نسبية كثيرة ونادرة، تزيد من نسبة نجاح هذه المشاريع.

وعامًا بعد آخر، وثقت المملكة علاقاتها مع دول القارة الإفريقية؛ نظرًا لأهميتها الجيوسياسية، ويتجلى ذلك في تأسيس 16 لجنة مشتركة ومجلسي تنسيق، و7 مجالس أعمال تجمع المملكة مع أهم دول القارة الإفريقية، إضافة إلى إبرام أكثر من 250 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتحظى المملكة بثقة واحترام كبيرين لدى قادة الدول الإفريقية، باعتبارها صمام أمان للعالمين العربي والإسلامي، وتقود سياسة حكيمة تركز على المصالح الاقتصادية والتنموية.

دور محوري

واليوم، تلعب المملكة دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في دول القارة الإفريقية ومساندة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات ومحاربة الجماعات الإرهابية والتطرف، وتحسين القدرات الأمنية للدول الإفريقية.

الجهود السعودية في هذا المسار، تجسدت في استثمار علاقاتها في وقف النزاعات والحروب في عدد من دول القارة، عندما نجحت في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، وأدارت حوارات ونقاشات تحث على نبذ الفرقة والشتات والتنافر والتطاحن الذي لا يفيد أي طرف.

مواقف إنسانية

وكانت للمملكة مواقف إنسانية عديدة، تجاه دول العالم الفقيرة، وتجلى هذا الدور أثناء جائحة كورونا الأخيرة، وتحديدًا خلال رئاستها مجموعة العشرين الاقتصادية عام 2020م، والجهود الدولية التي بذلتها، وترمي إلى ضمان التوزيع العالمي السريع والعادل للقاحات وخاصة في الدول المنخفضة الدخل في إفريقيا من خلال إطلاق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا، حيث كانت المملكة من أكبر الدول الداعمة والمتبرعة لهذه المبادرة.

وكان هذا الموقف محل تقدير واحترام من قادة الدول الإفريقية وشعوبها، التي رأت في المملكة وقيادتها نموذجًا إنسانيًا فريدًا، يستحق الشكر والتقدير على ما يصنعه من خير وفير.

الأهداف العليا

وتدرك المملكة أن إفريقيا تحتاج إلى الاستثمارات والتجارة والمشاريع التنموية خلافًا لبعض القوى الكبرى التي تحمل أجندات؛ حيث الوجود السعودي يسهم في الأمن والاستقرار والتنمية، كما تدرك أن الدول الإفريقية اليوم أهدافها العليا تنموية واقتصادية، كما أن رؤية 2030 السعودية تسير في نفس الاتجاه.

كما أن إفريقيا محط اهتمام الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، إلى جانب الدول الصاعدة؛ حيث يتطلب دور السعودية العالمي المتنامي توسع العلاقات مع الشرق والغرب، ومنها القارة الإفريقية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والدول الإفريقية 74.735 مليار ريال في 2023، مثلت الصادرات منها 53.071 مليار ريال، فيما بلغت الواردات 21.664 مليار ريال.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org