عبّر جان أليسي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للقمة العالمية لكرة القدم، عن إعجابه بالتطور الذي شهدته كرة القدم السعودية في الفترة الماضية، مؤكدًا أن استضافة الرياض للقمة في يومي 3 و4 ديسمبر المقبل، ستدفع إلى تبادل الأفكار وتحديد مجالات التحسين.
وفي مقابلة مع موقع BeSoccer، قال أليسي إن " الهدف الرئيسي من مؤتمر القمة العالمي لكرة القدم في آسيا بالرياض هو إقامة رابط بين صناعة كرة القدم الآسيوية والشرق أوسطية وبقية العالم، وتعزيز تبادل الأفكار".
وأضاف: "نريد أن يكون حدثنا مساحة لمناقشة التحديات والفرص الرئيسية التي تواجه كرة القدم، مع التركيز بشكل خاص على الابتكار والسياحة الرياضية وتأثير كرة القدم على الاقتصاد ودمج التقنيات الجديدة، بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا الحدث فرصة فريدة لقادة الصناعة العالمية للتعرف بشكل مباشر على المشروع الطموح الذي تتعهد به المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كمركز رئيسي لكرة القدم العالمية".
وواصل أليسي: "تمر كرة القدم السعودية بمرحلة غير مسبوقة من التوسع، فالاستثمار في البنية الأساسية، ووصول لاعبين من الطراز العالمي، والاحترافية المتزايدة للدوري، كلها مؤشرات واضحة على استراتيجية واضحة المعالم تسعى إلى إحداث تأثير طويل الأمد".
وتابع المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للقمة القمة العالمية لكرة القدم أن "التعاقد مع نجوم كبار هو مجرد غيض من فيض، لكن السعودية تمر بمرحلة تحول تتجاوز ما هو مرئي".
وقال: "لقد رأيت بنفسي كيف تستثمر الدولة في إنشاء منظومة رياضية شاملة، من تحسينات البنية التحتية الكبيرة إلى برامج تنمية الشباب الطموحة واحترافية الهياكل الإدارية والفنية لأنديتها، الهدف واضح، نريد أن تتمكن الرياضة من المساهمة بما بين 2.5٪ و3٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2030، مما يعزز دورها في اقتصاد البلاد".
وعن مدى تأثير كريستيانو رونالدو ونيمار على الكرة السعودية، قال: "استحوذ وجودهما في الدوري السعودي على اهتمام عالمي، ولم يجتذب المشجعين فحسب، بل اجتذب أيضًا المستثمرين والعلامات التجارية الدولية، مما رفع من مكانة كرة القدم السعودية ودفع تطوير استراتيجيات تسويقية وتسويقية أكثر تطورًا، وعلاوة على ذلك، كان تأثيرهما حافزًا لإلهام المواهب الشابة وتشجيع المزيد من الاحتراف في الدوري وبنيته، إن تطوير الأكاديميات في المملكة العربية السعودية يشكل حجر الزاوية في مشروعهم، حتى لو تم تحويل الانتباه بعيدًا عن النجوم".
وفيما يخص استضافة المملكة لكأس العالم بعد 10 سنوات، قال أليسي: "عشر سنوات هي فترة مثالية لإجراء تحول مستدام وعميق، لكن الواقع هو أن المبادرات بدأت بهدف استضافة كأس آسيا في عام 2027. لذلك أعتقد أنهم سيكونون مستعدين تمامًا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034. إن تنظيم بطولة كبرى مثل كأس العالم لا ينطوي فقط على بناء وتحسين البنية التحتية، بل يتضمن أيضًا إضفاء الطابع المهني على جميع أصحاب المصلحة المعنيين، من إدارة النادي إلى تطوير برامج تنمية المواهب، كما يوفر هذا الوقت فرصة لترسيخ ثقافة كرة القدم ووضع البلاد كوجهة جذابة لكل من اللاعبين والمشجعين من جميع أنحاء العالم.