فتح حادثا دهس، ذهب ضحيتهما مواطنان مؤخرًا، أحدهما على "الحزام الدائري الجنوبي"، والآخر على طريق "محايل - رجال ألمع"، الذي يتوسط حيي الحيلة الغربي والشرقي، ملف جسور المشاة بمحايل، وسط مطالبات بالتوسع في إنشائها؛ للحد من نزف الدماء وإزهاق الأرواح.
وكان أمين منطقة عسير، المهندس عبدالله الجالي، قد وقَّع العام الماضي عقد إنشاء جسرَي مشاة بالحزام الغربي في محايل عسير؛ للحد من حوادث الدهس التي شهدها الطريق، وذهب ضحيتها عدد من الأبرياء، وقال في حينها رئيس بلدية محايل السابق سعيد بن علي حافظ لـ"سبق" إن البلدية حريصة كل الحرص على كل ما من شأنه سلامة وصحة المواطن والمقيم، مؤكدًا سعيها الدائم مع بقية الجهات الحكومية الأخرى لاتخاذ كل قرار يؤدي إلى تجويد الخدمة وتحسينها إنفاذًا لتوجيهات أمير المنطقة، الأمير تركي بن طلال، الذي يتابع بنفسه كل ما يمس رفاهية وحياة الناس بصفة عامة، وما يتعلق بسلامتهم وأمنهم بصفة خاصة.
ونشرت "سبق" عددًا من التقارير الصحفية التي كشفت عن خطورة الوضع القائم الذي يشهده الطريق، نُشر أحدها في السابع من شهر فبراير 2023 م بعنوان ("حزام محايل الغربي" يواصل حصد الأرواح.. عشرينية ومسن ينضمان لسجل الضحايا)، وجاء فيه أن حزام محايل الغربي سجَّل أخيرًا حالة دهس، ذهب ضحيتها فتاة عشرينية ومسن في العقد السادس من العمر، فيما قالت مصادر "سبق" إن الضحيتين فارقتا الحياة؛ لينضما إلى ضحايا الطريق بسبب انتشار المولات ومراكز التسوق والمصحات بامتداده، وغياب جسور المشاة.
وأصدر أمير عسير، الأمير تركي بن طلال، توجيهًا لأمين المنطقة بإنشاء جسرين للمشاة على الحزام الدائري بمحايل من ميزانية الأمانة.
ودشن رئيس بلدية محايل الجديد أحمد العربي أمس الجسرَين اللذين وجّه أمير عسير بإنشائهما بناء على مطالبات المواطنين وما نُشر بـ"سبق" بعد اكتمال إنشائهما، إلا أن المطالبات لا تزال جارية لإنشاء جسور في المواقع الأخرى التي شهدت ضحايا آخرين.