وصف خريجو الدبلومات الصحية، الدفعة الثالثة والأخيرة؛ لقاءهم بأحد مسؤولي وزارة الصحة، الخميس الماضي، لمعالجة قضيتهم، بـ"الصادم"، موضحين أن هناك إصرارًا من الوزارة على إغلاق البرنامج الصادر بشأنه أمر ملكي، والذي كانوا يضعون عليه آمالهم وأحلامهم الوظيفية.
وكشف عبدالرحمن الحمداني، أحد ممثلي الدفعة الثالثة، لـ"سبق"، تفاصيل اللقاء موضحًا أنهم حضروا إلى الرياض قاطعين مسافات طويلة لإيجاد حلول جذرية مع مسؤولي وزارة الصحة لإغلاق ملف قضيتهم المستمر منذ سنوات.
وأوضح أن اللقاء كان صادمًا، حيث بينوا أن البرنامج أوقف، ولن تكون هناك دفعة ثالثة، وأن البديل سيكون مسارات، وسيتم الإعلان عنها عقب شهرين، وبالتحديد بداية العام الميلادي الجديد.
وأردف "الحمداني": "الخلل الذي ستقع فيه وزارة الصحة حال تنفيذ المسارات هو أنه لن يشمل جميع من في الدفعة؛ كونه سينحصر على تخصصات معينة، وأيضًا قد يحتاج بعضهم إلى تغيير المسمى، وهذا أحد سلبياته، بالإضافة إلى العقبات الأخرى ومنها الخضوع لعدة اختبارات دولية".
وذكر أن الأمر الملكي الصادر قبل عدة سنوات واضح وصريح، ويجب على وزارة الصحة تنفيذه، وليس الاكتفاء بدفعتين فقط.
وتضمن الأمر الملكي الصادر قبل ستة أعوام لمعالجة ملف خريجي الدبلومات الصحية العمل على تدريبهم وتأهيلهم لمدة لا تتجاوز الـ 12 شهرًا ابتداءً من تاريخ المباشرة، ويجوز تمديد العقد لمدة أربعة أشهر.
وتنسق وزارة الخدمة المدنية مع كل الأجهزة الحكومية التي تقدم خدمات صحية دون استثناء لتوزيع الخريجين عليها وفقًا لحجم العمل لدى تلك الأجهزة، على أن يستبعد من ذلك من يشغل وظيفة حكومية مدنية كانت أو عسكرية، بجانب إنهاء عقود المتعاقدين غير السعوديين وإحلالها بالمتدربين.
وكانت الصفحة الخاصة ببرنامج التدريب بينت في وقت سابق أن إيقاف الدفعة الثالثة جاء بناء على عدم وجود أعداد كافية لانعقاد التدريب من خريجي الدبلومات في التخصصات التي تتطلبها وزارة الصحة؛ الأمر الذي يؤكد أن المسارات ستنحصر ضمن تخصصات معينة بحسب الخريجين.