أغلقت بلديات محافظة العرضيات محطات الوقود بهدف تطويرها، وتسليمها للشركات لرفع كفاءتها؛ ما أثر على سكان المحافظة الذين يتكبدون عناء الذهاب لمحطات أخرى خارج المحافظة، بحسب قولهم.
وتفصيلاً، قال الأهالي لـ"سبق": تتبقى 4 محطات، وهي في طريقها للإغلاق، وتخدم أكثر من 80 ألف نسمة في المحافظة.
وقال الإعلامي صالح الشمراني لـ"سبق": سنوات ونحن نشتكي من طريق العرضيات الذي ضحاياه كل سنة بالعشرات من أرواحنا. وفي الوقت الذي ننتظر فيه ازدواجيته إذا بهم بحجة أنه طريق "دولي" يفرغونه من جُل محطاته التي كانت تخدمنا دون عناء التنقل لمسافات بعيدة.
وأضاف الشمراني: "نحن مع التطوير والتحسين لتلك المحطات، ونتمنى استلامها من قِبل تلك الشركات، لكنها ما زالت ترفض، وتعتبر طريق العرضيات طريقًا عاديًّا؛ لا ينفع للاستثمار من وجهة نظرها.. ولا تعلم عن القوة الشرائية بالمنطقة؛ لذلك نطالب بحلول متزنة واستثنائية بشروط معقولة، تكون كحد أدنى للتحسين؛ ليستطيع من خلالها أصحاب المحطات القيام بها؛ لتعود الحياة من جديد لطريق الموت الذي ما زال ينتظر سالكوه أمل الحياة وهم يعبرونه".
وأردف: "للعلم، فإن مثل هذه المناطق النائية لا تلتفت لها الشركات الكبرى؛ لذلك هي تعتمد على الشاب السعودي الذي يتوجب على الجميع دعم استثماره فيها بالتسهيلات، وليس بالتوقف عند بعض الشروط التي قد يقف أمام بعضها عاجزًا، سواء بمحطات الوقود أو المصانع التي أغلقت غالبيتها، وغيرها من المشاريع التي تحتاج لكثير من المرونة من أجل بقاء هذا المستثمر".
وأوضح أحد أصحاب محطات الوقود المغلقة في العرضيات أنه تم إغلاق محطته مع كامل المجمع في ١٤٤١/ ٠٩/ ٢٩، وهو أول مجمع ومحطة تم إغلاقها، وتم التواصل مع الشركات، ورفضت أن تستأجر المكان بحجة أنها غير مجزية، وتريد محطات تصرف 15 رد بنزين في الشهر، وبعض الشركات تعذرت، وبعضها طلبت ٥٠٪ من كامل المجمع مقابل الاسم فقط، وصاحب المحطة يعمل كل شيء. وهذا إجحاف من الشركات في حقنا. ونحن مستعدون لتطوير محطاتنا حسب الأنظمة بدون شركات.
وقال المعلم "جاري يعن الله المنتشري": تعتبر المحطات على طريق العرضيات مراكز خدمية، يستفيد منها المواطنون. وإغلاقها بشكل كامل بلا خطة تشغيلية بديلة يسبب الأضرار للمواطنين لتكبدهم مسافات طويلة للتزود بالوقود. فلو عملت خطة مبرمجة من قِبل الجهات المختصة بتشغيلها بشكل متدرج سيعود بالنفع على الأهالي، برفع الضرر عنهم.