نفى المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى الدكتور ياسر القحطاني، وجود أي محاباة أو واسطة في تعيينات الأكاديميين في الجامعة، مؤكداً أن العملية تتم بشكل موضوعي وحيادي.
وأجاب القحطاني عن سبب ارتفاع نسبة شاغلي الوظائف الاأكاديمية من الأجانب أكثر من السعوديين على درجة أستاذ مساعد من الرجال بفارق نحو 80 أستاذاً مساعداً يعني 413 سعودياً و501 غير سعودي، بقوله: "عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وصل إلى 6792 عضواً منهم 4193 سعودياً، وبالتالي يشكل الأكاديميون السعوديون في الجامعة 61.7%".
وشدد على أنه "لا يجدد عقد أي عضو هيئة تدريس أجنبي إلا بإحضار إفادة بعدم وجود متقدم سعودي للوظيفة التي يشغلها".
وفي التفاصيل رد "القحطاني" على تساؤل الإعلامي علي العلياني، مقدم برنامج "معالي المواطن" على قناة "إم بي سي" في حلقة محورها الليلة بأن "50% من الوظائف الأكاديمية في بعض الجامعات السعودية يشغلها أجانب، والمحسوبيات لها دور في التعيين، تشوف أن بعض العوائل موظفين 5 أقارب طبيعي؟"، بقوله: "ليس هناك في النظام ما يمنع ترشح أقارب المسؤولين للوظائف الأكاديمية".
وأضاف القحطاني: "تنطلق جامعة أم القرى في آليات التعيين وتعيين أعضاء هيئة التدريس على ما ورد في اللائحة المنظمة لشؤون منسوبي الجامعات السعوديين من أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم".
وأردف قائلاً: "كبداية يتم الإعلان عن الوظائف عبر الموقع والحساب الرسمي للجامعة في "تويتر"، وكذلك عبر الصحف المحلية، بعد ذلك يتم استقبال طلبات الترشح من سائر المتقدمين على هذه الوظائف المعلن عنها، وليس هناك تفريق بين متقدم وآخر، الجميع يتاح له الترشح والمسابقة على هذه الوظائف"، مضيفاً أن "من تنطبق عليه الشروط ينتقل إلى الخطوات والمراحل التالية في مسألة الإجراءات".
وحينها تداخل مقدم البرنامج علي العلياني قائلاً: "هناك 20 عائلة أقل عائلة موظفين اثنين من أقاربهم من الدرجة الأولى! وهناك من يوظف ست وخمس! أنت قرأت القائمة على موقعكم أم لا؟" فكان رد المتحدث: "ببساطة، ليس هناك في النظام ما يمنع من ترشح أقارب المسؤولين للوظائف الأكاديمية".
وبرر الدكتور القحطاني مضيفاً: "لو تم الوقوف على كل شخص تم تعيينه من هذه الأسماء سنجد أن ملفه يحتوي على كافة الأوراق المطلوبة والشروط المعلن عنها".
وكرر العلياني تساؤله مستغرباً: "أنت تشوف أنه طبيعي وليس صدفة؟!" ليؤكد المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى الدكتور ياسر القحطاني: "نعم طبيعي، وليس صدفة أكيد".
وشدد المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى الدكتور ياسر القحطاني: "أنا عملت سنة كاملة في اللجنة الدائمة لتأهيل المعيدين والمحاضرين، لم يتم فرض اسم من الأسماء يوماً من الأيام على اللجنة، ولم تتم محاباة أي اسم، بالعكس كنا ندرس كل حالة بشكل تفصيلي".
وأردف: "لم تكن مهمتنا التقسيم على ما يتم رفعه من الكليات، كنا نفحص كل حالة ونتأكد: لماذا وضع هذا مرشحاً أساسياً؟ ولماذا الذي بعده وضع مرشحاً "احتياطي أول"؟ والثالث وهكذا، وأحياناً نرجع المعاملة للكلية للإجابة عن بعض الاستفسارات"، مؤكداً أن "الموضوع يتم بشكل موضوعي وحيادي". وحينها اكتفى المذيع العلياني بالتعليق: "الله يصلح الحال"!.