عُقد، أمس، اجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ممثل المملكة لدى المجموعة مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل الغامدي.
جاء ذلك بحضور كبار مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، ورئيس قطاع السياسات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هاينسبورغ ستروماير، ورئيس قسم التخطيط الإستراتيجي والميزانية والشؤون المالية جولي بلينجز، إضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء بالمجموعة، وعددها 30 دولة.
واستهلّ "الغامدي" الاجتماع بموجز عن مخرجات اجتماع المانحين لليوم السابق، والتي تضمنت مداخلات واقتراحات أعضاء المجموعة حول الاحتياجات الإنسانية وتحديات العمل الإنساني لعام 2023م، والخطة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 2023 - 2026م، والميزانية للمكتب لعام 2023م، مؤكدًا أن أعضاء مجموعة المانحين سيعملون على مواصلة الدعم لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشاد بالتقدم المحرز الذي قام به المكتب في تضمين جميع الملاحظات التي قدمتها الدول الأعضاء، خاصة فيما يتعلق بتحديد الأولويات ضمن أعمال الأوتشا، وكذلك إنشاء لجنة توجيه الميزانية، التي تُساعد في تخصيص الموارد بناءً على الاحتياج.
وأثنى رئيس المجموعة على جهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من حيث التركيز على تفعيل الإدارة المبنية على النتائج، وتتطلّع المجموعة إلى طرحها في العام المقبل.
وحول الاحتياج الإنساني العالمي ذكر "الغامدي" أنه سيكون هناك ازدياد في الاحتياج، وتحديدًا في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والبحيرات الكبرى وهايتي وأوكرانيا، نسبة للتفاوت الاقتصادي وتغير المناخ ونقص الغذاء والزيادة في أسعار الوقود والأسمدة، وانتشار الأوبئة مثل كوفيد-19 وإيبولا والكوليرا، وتأثيرها على تفاقم الوضع الإنساني.
ولفت إلى أن التحدّيات التي ستعمل أوتشا على مواجهتها ستكون أكبر في عام 2023م، وهذا يتطلب تكاتف الجميع والاستمرار في تقديم الدعم من قبل مجموعة المانحين.
من جانبها قالت جويس مسويا: إن المكتب يقدّر ما تقدمه مجموعة المانحين من أجل حشد الدعم للأوتشا، لاسيما التمويل، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها أغلب دول العالم، خاصة بعد أزمة كوفيد-19، مؤكدة حرص الأوتشا على العمل تحت المسؤولية المالية لاستخدام الموارد بكفاءة.
وحول ميزانية الأوتشا 2023م، تحدّثت جولي بلينجز عن بعض الإجراءات التي قام بها المكتب، وأشارت إلى أن الأوتشا تقوم بتقييم مستمر لمكاتبها حول العالم ومعرفة الاحتياج المالي اللازم في حال الارتفاع أو الاكتفاء، أو حتى تخفيض الدعم في حال تحسن الوضع الإنساني، وتحويله إلى مكاتب أخرى لتلبية الاحتياجات الزائدة وذات الأولوية.
وفي الختام شكر "الغامدي" ممثّلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وأعضاء مجموعة المانحين على الحضور والمداخلات القيمة خلال يومَي الاجتماع، التي من شأنها أن تدعم عمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كما دعاهم إلى حضور الاجتماع الرابع للمجموعة رفيع المستوى، والمقرّر عقده بالعاصمة الرياض في شهر فبراير 2023م، تزامنًا مع منتدى الرياض الدولي الإنساني.