
تواصل الجهات التنفيذية في مشروع تطوير العشوائيات بمنطقة الكدوة، أعمالها التي بدأت السبت "15 محرم، 1444هـ"، بإزالة ما يزيد على 931 عقارًا على مساحة 94723 م2، وتقديم الخدمات الاجتماعية للفئات المستهدفة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تشمل: الدعم السكني، وخدمات نقل الأثاث للفئات الأكثر احتياجًا، والمساعدات الإغاثية عبر مقرّها الميداني في الموقع، وإدراج فرص تطوعية خاصة بالعمل في الأحياء العشوائية المشمولة بالإزالة من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي من قبل الجمعيات الخيرية.
وتستمرّ وزارة الداخلية في تقديم الدعم بتصحيح أوضاع الفئات المستهدفة في منطقة الكدوة وفق الأنظمة والمعايير المطلوبة.
وأشار المتحدث الرسمي لمشروع معالجة وضع الأحياء العشوائية في مكة المكرمة الدكتور أمجد مغربي، إلى أن الأعمال الميدانية في الكدوة هي مرحلة جديدة في تطوير العشوائيات بمكة المكرمة، الذي يستهدف معالجة عمرانية متكاملة لمنطقة عانت كثيرًا من تردّي البنية التحتية والمرافق والخدمات، وبحكم موقعها القريب من المسجد الحرام - 500 متر - كان للكدوة أولوية في مشروع تطوير العشوائيات في مكة المكرمة.
وأفاد بأن المشروع سيُحدِث تحولًا في المنطقة المركزية بحكم موقعه الاستراتيجي، وسيخلق العديد من الفرص الاستثمارية التي تنعكس على تحسين جودة حياة السكان، والارتقاء بالخدمات الصحية والاجتماعية والأمنية المقدمة، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن.
وأوضح الدكتور مغربي أن مشروع تطوير العشوائيات في مكة المكرمة يهدف في بعده الإنساني إلى تحسين جودة حياة الإنسان في الأحياء العشوائية بمدينة مكة المكرمة، بتصحيح الأوضاع القانونية، والإدماج الاجتماعي، وتوفير فرص التمكين الاقتصادي، فيما يهدف البعد المكاني للمشروع إلى إيجاد أحياء صالحة للعيش وآمنة وجاذبة، وتحقيق تنمية مستدامة عبر إعادة توظيف الأراضي ومعالجة البنيان العشوائي عن طريق الإزالة وإعادة التطوير بحسب معطيات المناطق العشوائية.