رفع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، مؤكدا حرصه على أن تسهم هذه الهيئة الجديدة في رفعة المملكة وتقدمها في مجال الفضاء وأن تسخر أعمالها لخدمة الوطن والمواطنين وأن تكون من العلم النافع الذي يخدم المواطن والبشرية جمعاء.
وثمن ما حظيت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ تأسيسها عام 1421هـ، بدعم واهتمام كبيرين من لدن قيادات الدولة الراحلين - رحمهم الله -، والرؤية الثاقبة والمساندة التامة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأعرب عن اعتزازه بالعمل على تأسيس هذه المؤسسة الوطنية الرائدة تحت قيادة رئيسي مجلس الإدارة في مراحل التأسيس الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز رحمهما الله، وبالتكامل مع أعضاء مجلس الإدارة السابقين وعمله رئيساً لمجلس الإدارة مع الأعضاء الحاليين ومنسوبي الهيئة المميزين الذين قدموا مؤسسة حديثة أصبحت نموذجاً للعمل الحكومي المنتظم والأداء المثمر الذي اسهم في تمكين قطاعات السياحة والتراث الوطني من الانطلاق وجعل منها أحدى أهم ركائز رؤية المملكة ٢٠٣٠ وفي مقدمة القطاعات الموفرة لفرص عمل حقيقية ومستدامة للمواطنين.
وأبان أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – كان لها الدور المهم في تمكين هذه القطاعات الاقتصادية الواعدة من النمو وتحقيق التنمية المتوازنة في المناطق والمحافظات، وإبراز الهوية الوطنية واعتزاز المواطنين بتاريخ بلادهم وعراقة الحضارة التي تقوم عليها بلادنا، وهو ما أكدته الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المقرَّة من الدولة عام 1425هـ، وعام 1432هـ، واستراتيجية الآثار والمتاحف والتراث الوطني، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقرته الدولة عام ١٤٣٥هـ.
وأكد اعتزازه بما قام به بمساندة منسوبي الهيئة وأعضاء مجالس إداراتها وشركائها في المناطق ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والشريك الأهم وهو المواطن، من جهود أثمرت عن إتمام البناء النظامي لقطاع السياحة والتراث الوطني، واكتمال بنيته التشريعية والتنظيمية، والانتقال إلى تنفيذ المشاريع وفق أنظمة متطورة، إضافة إلى لم شتات أنشطة القطاع، وتبني هذه الأنشطة وتنظيمها، وما قامت به الهيئة من جهود مركزة لتأسيس مفاهيم السياحة والتواصل مع المواطنين بجميع فئاتهم في كافة المناطق حتى تحقق للسياحة الوطنية المنسجمة مع منظومة القيم السائدة في المجتمع قبولاً واسعاً وطلباً متنامياً، وعملت الهيئة على إعادة صياغة بعض القناعات السلبية حول الآثار بشكل خاص والتراث الحضاري بشكل عام، وتجاوز ما كان يُحسب على أنه حساسيات دينية أو ثقافية أو الاحتقار وعدم الاكتراث بالتراث الوطني، وذلك بقناعة تامة من العلماء الأفاضل وأطياف المجتمع باختلاف شرائحهم.
وأضاف أن الفائدة الأعظم التي خرج بها من هذه التجربة هي التواصل مع المواطنين في مدنهم وبلداتهم، والمعرفة والحكمة التي اكتسبها من أهم ثروات هذه البلاد وسر تميزها وهم المواطنين، كما يرى أن الهيئة توجت عملها الدؤوب بتقديم قطاعات ناضجة للدولة جاهزة للانطلاق اصبحت فيما بعد قاعدة رئيسية لبرنامج التحول الوطني، وانتقلت من كونها صناعة اقتصادية هامشية الى ما شهدته من تحول كبير في السنوات الماضية نتيجة العمل الدؤوب من الهيئة، والاقبال الكبير على التراث الحضاري الوطني كمكون اساس لاقتصاد الوطن وجزء من حياة الناس.
وقدم الأمير سلطان بن سلمان في ختام تصريحه الشكر لكل من دعم وخدم هذه الهيئة من مسئولين ومواطنين، وشركاء داخل المملكة والمنظمات الدولية والمتاحف العالمية والوزارات المناظرة التي أسهمت أو أفادت من تجربة الهيئة التي أصبحت ذات مكانة إقليمية ودولية، مبينا أن نجاح الهيئة الأهم كان في كوادرها الذين اختارتهم الهيئة بعناية وأهلتهم ليقودوا العمل بكل مهنية واقتدار، ودعا الله أن يوفق معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة أحمد الخطيب لقيادة هذه المؤسسة المميزة.