كشف عبدالله الراجحي، الأمين العام للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية أمين جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، عن انخفاض نسبة الوفيات خلال العشر سنوات الماضية من 2012- 2022م، 60% و63%، انخفاضًا في نسبة الإصابات؛ مؤكدًا أن المستهدف هو الوصول إلى نسبة صفر وفاة؛ بحسب ما يخطط له في عام 2050.. ومن أهم هذه الأسباب، تحول المركبات إلى مركبات ذكية؛ فيما انخفضت نسبة أعداد الحوادث الجسيمة بالمنطقة إلى 60% منذ بداية عمل لجنة السلامة المرورية.
وأكد عبدالله الراجحي، خلال المؤتمر الصحفي لتدشين جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي مساء أمس (الأحد)، في نسختها السابعة تحت شعار "خلك معنا" بفندق كمبنسكي الخبر، بحضور رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة" الدكتور عبدالحميد المعجل، والعميد خالد الشلوان نائب مدير مرور المنطقة الشرقية، والتي تهدف إلى تحفيز مستخدمي المركبات للتقيد بأنظمة المرور، بأن تلك الانخفاضات في أعداد الحوادث جاء نتيجة تضافر الجهود مع كل الجهات المعنية في المنطقة الشرقية، وما تتبناه تلك الجهات من أنشطة وفعاليات تُطَور من منظومة السلامة المرورية وترفع من مستوى الوعي لدى المجتمع.
وقال الراجحي: أطلقنا استراتيجية المنطقة الشرقية للسلامة المرورية الثانية- للعشر سنوات القادمة؛ مؤكدًا في الوقت نفسه أن المنطقة رائدة في التقليل من نسبة الحوادث المرورية؛ مستشهدًا بأن الأربع السنوات الأخيرة ما زالت الشرقية فيها هي الأقل في نسبة الوفيات على مستوى المملكة، وهذا جاء بحرص أمير المنطقة رئيس لجنة السلامة المرورية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وتكامل الجهات ذات العلاقة المشاركة في اللجنة.
وأوضح أن المملكة تستهدف -حسب الرؤية في 2030- خمس وفيات لكل 100 ألف، ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية تُخطط لأن يكون معدل الوفيات أربعة لكل 100 ألف.
وأشار الراجحي إلى أن أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء جائزة المنطقة "للسائق المثالي"، أطلق في مقر الإمارة مسابقة جائزة السائق المثالي في نسختها السابعة (الثلاثاء) الماضي تحت شعار "خلك معنا"، وتستمر لمدة تسعة أشهر؛ لافتًا في ذات السياق إلى أنه شارك في المسابقة في النسخ الست السابقة حوالى 83 ألف مشارك بنسق تصاعدي بدأ من ستة آلاف في النسخة الأولى والنسخة السادسة كانت 26 ألف مشارك.
وأشار الراجحي، إلى أن النسخة السابعة تحتوي على أربعة فروع: الفرع الأول للسائقين من الأفراد من الجنسين، وتشمل من ليس لديه مخالفات مرورية، ومن لديه مخالفات مرورية.. الفرع الثاني للسائقين من الجهات الحكومية والأهلية.. والفرع الثالث السائقين من شركات النقل الثقيل.. الفرع الرابع النقل المدرسي والجامعي، متوقعًا زيادة الإقبال على الجائزة هذا العام بسبب أهمية هذه الجائزة والتي خُصصت للمنطقة الشرقية وقيمتها نص مليون ريال.
ودعا أمين جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي مَن لديهم مخالفات مرورية تفوق الخمسة آلاف ريال من سكان المنطقة الشرقية والعازمون منهم على تعديل سلوكهم، إلى الانضمام لهذا الفرع خلال فترة التسجيل.
وأضاف أنه بعد انتهاء فترة التسجيل يستوجب على المتسابقين الالتزام بقواعد وأنظمة المرور، وعدم ارتكاب أي مخالفة خلال مدة ستة أشهر، ومن ثم يتأهل المتسابقون للاختبار النظري والعملي، الذي على ضوئه يتم تحديد الفائزين حسب مراكزهم، وتسديد 30 ألف ريال كحد أعلى عن الفائز الأول، إلى 5 آلاف ريال كحد أدنى.
وتَطَرق الراجحي؛ فيما يخص الأفراد ممن ليس لديهم مخالفات مرورية (أن يملك مركبة باسمه أو مصرّح له باستخدامها؛ على أن تكون أقل فترة قضاها السائق هي ثلاث سنوات من تاريخ حصوله على رخصة القيادة، وسريان مفعول استمارة المركبة والتأمين والفحص الدوري). وفيما يخص الجهات الحكومية والأهلية: ألا يقل العدد عن 50 سيارة للجهة المشاركة، وفي النقل الثقيل تلزم الجهة المشاركة بتوفر عدد 10 شاحنات نقل وأكثر.
ولفت الراجحي، إلى أن استحداث تسديد المخالفات الأقل من 30 ألف ريال عن السائقين؛ إنما جاءت بدعم ومتابعة من أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء الجائزة، ونائبة الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.
وأشار الراجحي، إلى أن استراتيجية لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية تعمل على أربعة محاور رئيسية وهي المحور الهندسي ومحور الضبط المروري ومحور التعليم والتوعية ومحور الاستجابة للطوارئ؛ مبينًا تدريب اللجنة ما يزيد على 1.8 مليون طالب على السلامة المرورية، وتم توفير حقائب للسلامة المرورية تم توزيعها في المدارس، بالإضافة إلى تدريب 800 معلم بالمنطقة الشرقية. وكذلك إنشاء حديقة للسلامة المروية، وتقديم العديد من البرامج التقنية عبر الأجهزة الذكية والمحاكاة لرفع الوعي المروري.
وحول قياس أثر الجائزة، قال الراجحي: عملت لجنة الجائزة وبالتعاون مع كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على إعداد دراسة عن جائزة السائق المثالي فرع المخالفين؛ لقياس الأثر بشكل علمي وممنهج واستخلاص النتائج وفرص التحسين؛ حيث تم عرض الدراسة العلمية على رئيس أمناء الجائزة، ووجّه بأن تُرفَع نسخة من الدراسة إلى وزير الداخلية ووزير الصحة رئيس اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.