قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة خلف بن هوصان العتيبي: نحتفي هذه الأيام بذكرى يوم التأسيس، الذي يأتي لتأكيد الاعتراف بالبطولات التي سطرها آباؤنا وأجدادنا المؤسّسون لهذا الكيان العظيم، الذي يتفيأ منذ 3 قرون في ظلال الوحدة التي اجتمعت من خلالها القلوب على هذه الأرض الطيبة، بعد أن غرس الإمام محمد بن سعود؛ نواة هذه الدولة الكبيرة عام 1727م، وعمل على تشكيل صيغتها التي انطلقت من الدرعية.
وأضاف العتيبي: إنه يوم الفخر السعودي، الذي خلد في ذاكرتنا لنستحضر معه تاريخ بلادنا بأصالة حكامها وشعوبها، ونعبّر عن حبنا وولائنا وارتباطنا التاريخي بثرى هذه الأرض الطيبة وبحكامنا الذين نسجوا منظومة من الوحدة والتآلف واللحمة الوطنية بعد أن كانت أرض المملكة موطناً للإمارات والقرى والهجر المتناحرة، ليكون هذا اليوم علامة فارقة في محطات المجد والسؤدد والازدهار، بعد أن رسم مساراً واضحاً في تاريخ الدولة صارت معه تجربتنا الوحدوية مصدر إلهام للآخرين.
وأوضح خلف العتيبي؛ أن هذه الدولة منذ تأسيسها سُقيت أرضها بالدين والعدل، ورُويت بالحكمة والإنصاف، وتشكّلت معها هذه الثنائية الفريدة بين إنسان هذه الأرض وقيادة هذه البلاد، فصنعت من ذلك معجزة الوحدة الفريدة، الأمر الذي يستدعي ترسيخ المعرفة التاريخية، وإعادة استنطاق التاريخ لفهم هذا الإرث الحضاري العريق الذي انبثق من بين رُكامات التناحر والتشرذم، بما يسهم في تعزيز ربط الأجيال السعودية بعمقهم الحضاري وهويتهم الوطنية الأصيلة.
وأكّد العتيبي؛ أن احتفاءنا بهذا اليوم هو احتفاءٌ بمولد أمة احتفظت بعمقها التاريخي عبر السنين، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، الذي يتزامن فيه هذا الاحتفاء مع الإنجازات الضخمة التي تحققت في جميع المجالات، ومع قصة تحوُّل كبرى استهدفت تنمية المكان وبناء الإنسان، بفضل رؤية عبقرية استلهمت كافة مناحي التطور والنماء الذي نتطلع من خلاله إلى مستقبل مشرق يلامس عنان السماء، بعد أن أصبحت المملكة رقماً صعباً في المعادلة الدولية، وصارت مقصداً لصُناع القرار في العالم كله، يضبطون ساعاتهم على توقيتها، مانحين إياها ثقتهم المطلقة في ظل ما تتمتع به من عمقٍ تاريخي وإسلامي وعربي، وموقعٍ إستراتيجي، وثروات ضخمة منحتها الريادة العالمية وشكّلت مرتكزات لرؤيتها التنموية الاستثنائية.
وخَلُصَ العتيبي؛ الى القول" لقد رسمنا في قلوبنا لوحاتٍ ملونةً بالحب والولاء والوفاء والعطاء، تُجسّد ذلك الماضي العريق والحاضر المشرق والمستقبل المزدهر في أبهى صورة، سائلين الله أن يحفظ وطننا؛ وطن الخير والحب والنماء، شامخاً عزيزاً قوياً، في ظل قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.