أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن مناطق كثيرة من دول العالم ومنها المنطقة العربية, تتعرض لظواهر جوية قاسية وغير معتادة وتقلبات مناخية غير مسبوقة تؤثر على القطاعات كافة.
وأشار في كلمته الافتتاحية خلال ترؤسه اجتماع الدورة الثامنة والثلاثين للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بمقر المركز بجدة اليوم، إلى أن اللجنة العربية تتابع بجدية واهتمام بالغ تعزيز دور المراكز المناخية بالدول العربية والتنسيق اللازم مع المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة ومع المؤسسات البحثية على المستويين الوطني والإقليمي, لتفعيل برامج إدارة معلومات الطقس والمناخ وإجراء البحوث اللازمة لتحسين التوقعات طويلة المدى.
وبين "غلام" أن اللجنة وما تقوم به من مهام وبرامج فنية تغطي جميع الأنشطة الأرصادية وتطبيقاتها، تعد لبنة مهمة في الكثير من المشاريع التنموية والأنشطة الإنسانية والبيئية المتنوعة في الدول العربية، ولا غنى عنها لدفع سبل التقدم والتنمية، كما أن مشاكل البيئة والمناخ والكوارث الطبيعية والمياه وغيرها تفرض نفسها اليوم على رأس المكونات الرئيسية التي تهم المواطن العربي في حياته اليومية، وهي أيضاً من القضايا الرئيسية التي تتولاها هذه اللجنة لبحثها ودراستها للوصول إلى الحلول المناسبة من خلال مشاريع القرارات التي ترفع إلى مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ.
وقال: "الجميع يتفق على أن خدمات الأرصاد الجوية التي تقدم للقطاعات كافة، في كل دول العالم، ذات كلفة باهظة من أجل إعدادها وتقديمها بالمستوى المطلوب، ولا يخفى على أحد الدور المهم والحيوي لهذه الخدمات وأثرها المباشر في حماية الأرواح والممتلكات ومساهمتها الإجمالية في الخطط التنموية في الدول العربية.
ولفت إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع بكل اهتمام وتقدير التعاون المتميز القائم بين مرافق الأرصاد الجوية العربية وبين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بصورة مباشرة أو من خلال اللجنة العربية ولجانها الفرعية والجهود الدؤوبة لتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات المشتركة، لدعم الدول العربية في تطوير قدراتها.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عددًا من الموضوعات والمسائل المهمة والنظر في كيفية الاستفادة من نتائج أعمال اللجان الفنية للمنظمة العالمية وتجسيمها على مستوى المرافق العربية للأرصاد الجوية.