يتضمن كتاب "عقلية الكشاف" للمؤلفة الأمريكية جوليا غايلف، دعوة إلى جميع البشر لمعايشة حقائق واقعهم كما هي، ومواجهتها بعقلانية وحسم، بناءً على إدراكهم لها، وعدم معايشة الواقع أو خوض تجاربهم فيه من منظور أمانيهم وتحيزاتهم؛ حتى يتجنبوا الإصابة بالإحباط والاكتئاب والقلق خلال تحقيق أهدافهم، وإشباع احتياجاتهم الشخصية، ويساعد الكتاب الصادر عن دار رف للنشر والتوزيع هذا العام، الإنسان على التحلي بصفة "عقلية الكشاف"، التي تحفزه إلى الإقبال على حياته وتطويرها، وتحقيق العديد من الأهداف بها.
وتقصد جوليا غايلف بـ"عقلية الكشاف"، رؤية الشخص للأشياء على حقيقتها، وكما هي، وليس كما يتمنى، وترى أن "عقلية الكشاف" صفة يغفلها الناس، لكنها تحقق الكثير من المزايا للشخص الذي يكتسبها، ومن هذه المزايا، تجنب خداع النفس، وإدراك الأخطاء، وتفنيد صحة افتراضاته، ومواجهته لنفسه بأسئلة صريحة من مثل: هل كنت مخطئاً في هذا الموقف؟ وهل يستحق هذا الأمر المخاطرة؟، وتغيير مسارات حياته، واختبار قوة بصيرته، وتجنب الإصابة بالعلل النفسية، والتمتع بالهدوء النفسي، والمرح، وحزم الأمور.
وحول كيفية اكتساب الشخص لصفة "عقلية الكشاف"، تطرح المؤلفة ثلاثة محاور محققة لذلك، هي: أن الحقيقة لا تتعارض مع الأهداف، وتعلم الأدوات التي تُنير البصيرة مثل، كيفية إدراك التحيزات، وتحقيق الموضوعية، أما المحور الثالث فهو تقدير المزايا العاطفية لـ"عقلية الكشاف".
ويتكون الكتاب من مقدمة، وخمسة فصول، وخاتمة، وملحق (أ) تنبؤات سبوك، ومحلق (ب) أجوبة ممارسة المعايرة، والفصول الخمسة تحمل عناوين: حالة عقلية الكشاف، وتطوير الذات، والازدهار دون أوهام، طور تفكيرك، وإعادة بناء الهوية.
وعن رؤيته لأهمية الكتاب، أوضح رئيس التحرير في دار رف إبراهيم آل سنان لـ"سبق"، أن جوليا غايلف تتناول في الكتاب مسألة مهمة هي كيف يميل الإنسان إلى الأحكام المسبقة في بحثه عن الحقائق، والتعامل مع الآخرين، وتحاول أن تجعل الإنسان موضوعيًا في بحثه عن الحقائق دون تحيزات، مضيفاً أن الكتاب يتناول فكرة جديدة، لا تُصنف ضمن أفكار تطوير الذات القائمة على اجتهادات شخصية للمؤلفين، وإنما تطوير الذات من خلال مناهج علم النفس، والمنطق.
وعن إقبال زوار معرض الرياض الدولي للكتاب على كتاب "عقلية الكشاف"، ذكر "آل سنان" أن الكتاب يُعد من أهم الكتب التي صدرت حديثاً لجوليا غايلف، وحظي بإشادات كثيرة وحقق مبيعات مرتفعة في "رف" وفي العالم، فالقراء باتوا مهتمين بهذه النوعية من الكتب.
