ثمّن سفيرُ الشباب العربي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي، محمد بن عايض الهاجري؛ الجهودَ التي تبذلها المملكة في مجال تعزيز التسامح العالمي، وتقبّل الآخر والعيش بسلام، ومحاربة الفكر المتطرّف الذي يقوّض الجهود المحلية والعالمية لجعل العالم بيئة أمن وسلام.
وقال "الهاجري" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام: كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ ليست عنّا ببعيد، عندما قال: "سنعود للإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان".
وأضاف: "المتتبّع لتوجهات المملكة يرى مدى الحرص على تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة التي تجمع الشعوب ليعيش الجميع بسلام"، داعيًا الأمم والمجتمعات والشعوب إلى ضرورة ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، والاعتراف بحق الإنسان للعيش في سلام وأمن وأمان، ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية.
وأكّد "الهاجري" أن اليوم العالمي للتسامح يشكّل مناسبةً مهمة في ظلّ الظروف الراهنة التي تمرّ بها الأمة العربية من صراعات مسلحة، وخاصة ما يحدث في قطاع غزة، مبينًا أن التسامحَ لغةٌ إنسانية راقية، وقيمة حضارية ملهمة بحاجة إلى نشرها وسط الأجيال الشابّة؛ لأنها الأكثر عرضة لمظاهر التعصب والتشدد.
وأشار إلى أن الجميع لمس الانفتاحَ الكبير ورغبة المنظّمات الإسلامية وغيرها من المنظمات الأخرى من أجل تعزيز الحوار لينعم العالم بسلام وأمان، ولعلّ أقربَ شاهد على ذلك الجهودُ العظيمة التي تقوم بها رابطةُ العالم الإسلامي في إبراز الإسلام الحقيقي وتقديمه للعالم في أجمل صورة.
واختتم بالقول: إن التسامح ليس فقط واجبًا أخلاقيًّا، ولكن أيضًا التزام سياسي وقانوني للأفراد والجماعات والدول، مطالبًا الدولَ بصياغة تشريعات جديدة عند الضرورة لضمان المساواة في المعاملة وتكافؤ الفرص لجميع الفئات والأفراد في المجتمع.