عذراً يا خادم الحرمين الشريفين؛ كنت متشائماً قبل انطلاق عاصفة الحزم، وغيري الكثير كنا متشائمين من التمدد الإيراني الفارسي الذي كاد يهيمن كالأخطبوط على المنطقة دون أن يجد له رادعاً. كان الوضع قبل عاصفة الحزم ضبابياً، لا تعلم ما سيحدث في المستقبل، ولا أين سيصل هذا التمدد، وما هي تبعاته على المنطقة. الكآبة والظلام يلفان النفوس، وليس هناك بصيص أمل لتغيير قريب. وفجأة يحدث الانقلاب، وتتغير الموازين، ويشع النور من جديد من خلال عاصفة الحزم التي أعادت للأمة هيبتها وللمملكة مكانتها بوصفها قائدة للعالم الإسلامي، الذي يبحث عن الاعتدال والإنصاف في جميع أموره.