مليشيات الحوثي.. ذراع الشر الإيرانية واستهداف الأعيان المدنية في المملكة

"سيف الحزم" قادر على بتر أي ذراع تتمادى في التلويح صوب الجغرافيا السعودية
مليشيات الحوثي.. ذراع الشر الإيرانية واستهداف الأعيان المدنية في المملكة

مجدداً تتمادى مليشيات الحوثي الإرهابية وتستهدف أعياناً مدنية داخل الأراضي السعودية بطائرات مسيرة صنعتها طهران لأذرعها التخريبية في المنطقة، دون أي احترام من هذه المليشيات لقوانين الحرب التي تجرم التعدي على الأعيان المدنية أو الإضرار بها.

مليشيات الحوثي الإرهابية هي ذراع لراعية الشر في الإقليم دولة إيران، وكل تحركات هذه المليشيات ضد المملكة سواء بإطلاق الصواريخ البالستية أو الطائرات المسيرة يكون وفقاً لتوجيهات صادرة من دولة الملالي وخدمة لها.

وليس بعيداً عن الأذهان تبني مليشيات الحوثي هجمات سابقة ضد مصالح نفطية سعودية وهي لا تملك القدرات العسكرية الكافية للوصول إلى المنطقة المستهدفة، ولكن لدى هذه المليشيات قدراً كافياً من العبودية لتلبس حتى رداء المجرم وتتقمص دوره دفاعاً عن سيدها في بلاد فارس.

وكانت حينها مليشيات الحوثي قد صعدت من خطابها المتبني عمليات قصف ومقذوفات وإطلاق طيران مسير ضد منشآت نفطية سعودية، وكل ذلك لأن الولايات المتحدة فرضت على طهران عقوبات وصفرت صادراتها النفطية، لتحاول بذلك المليشيات تنفيذ خدمات لدولة الملالي عسى تنجح هذه المحاولات اليائسة في التأثير على صادرات النفط السعودية.

وتؤكد كل الأحداث والوقائع والشواهد أن تصعيد مليشيات الحوثي دوماً مرتبط بطهران كون هذه المليشيات ليست سوى عصابة تنفذ مهام موكلة إليها من المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وأن هذه المليشيات الإرهابية لا تملك حتى قرار تحديد التوقيت الزمني لعملياتها الإرهابية.

وتملك المملكة قدرة كافية لردع كل من يتمادى ويستهدف أراضيها ولديها قوة ردع تتجاوز مستوى إدراك المليشيات لمخاطر تماديها في استهداف أعيان مدنية في دولة مثل المملكة يتواجد فيها مواطنون ومقيمون من دول عديدة، ولهم مصالح إنسانية واسعة ترتبط بهم وبدولهم كما أن الأمن القومي للمملكة لا يمكن أن يتحول إلى ورقة تستثمرها دول إقليمية في مشاريعها العابرة للحدود مهما كانت أطماع وطموحات رعاة الشر.

وتحركت المليشيات بعد أن كانت المملكة قبلت بهدنة تم تمديدها مرة إضافية استجابة لنداءات أمين عام الأمم المتحدة، والذي طلب منح فرصة لمواجهة وباء كورونا في اليمن، غير أن المليشيات لم تتوقف يوماً واحد عن العمليات العسكرية ووصلت إحدى قيادات المليشيا أن تدعي كذباً أن دعوة وقف إطلاق النار لم تصلها من الأمم المتحدة.

وتؤكد المملكة دوماً أنه لا مجال في قاموسها للمساومة وأن خياراتها وسياساتها الإقليمية والدولية لن تكون يوماً مرتبطة بأي ابتزاز من أي جهة أو محور أو حركة إرهابية، وأن سيف الحزم قادر على بتر أي ذراع تتمادى فقط في التلويح صوب الجغرافيا السعودية.

ولم تأتِ المواقف الدولية المدينة لهذه العمليات الإرهابية الحوثية إلا لتؤكد على أن هذه المليشيات الانقلابية قد تجاوز إرهابها اليمن إلى دول الجوار، وأن السكوت على العبث الإيراني بالسلام والاستقرار في اليمن تجاوز كل الخطوط الحمراء وتحول إلى إرهاب منظم يطال حاضر ومستقبل اليمن وأمن البحر الأحمر وممرات الملاحة الدولية.

ولا تحتاج المملكة إلى غطاء أو مشروعية للتحرك لحماية مواطنيها ومن يتواجدون على أرضها، فهذا الأمر هو من صميم واجبات الدولة وجيشها ومؤسساتها الدفاعية والعسكرية والأمنية، غير أن هذه المليشيات الحوثية الإرهابية تثبت دوما ًللمجتمع الدولي صواب المواقف والتحركات السعودية ضد هذه أذرع طهران وأذنابها في المنطقة.

همجية هذه المليشيات وجرائمها بحق اليمنيين وارتكابها جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية يفرض على المجتمع الدولي تصنيفها كمليشيات إرهابية، والتعاطي معها كخطر على الإنسانية والسلام والتعايش خصوصاً بعد أن شرعت قوانين عنصرية تميزها عرقياً عن اليمنيين وتصرفها كحركة إرهابية يجب حماية الإنسانية من عبثها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org