تعد مقاومة البكتيريا والفطريات للمضادات الحيوية خطراً يهدد الأمن الصحي العالمي، حيث كشف تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية عن زيادة المقاومة للمضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية لدى البشر.
من جانبه، أكد الباحث في المايكروبايولوجي والأمراض المعدية نبيل مردد لـ"سبق"، أن هناك بعض الممارسات الخاطئة أدت لهذه النتيجة من أهمها الاستعمال المفرط على نطاق واسع للمضادات، من قبل المرضى أو الكادر الطبي دون الحاجة الماسة والفعلية للاستخدام.
ولفت إلى أن البكتيريا والفطريات تقوم بتطوير جيناتها بشكل فطري كردة فعل طبيعية لتحمي نفسها من المضادات الحيوية مما يؤدي إلى تغير السطح الخارجي لأغشية خلاياها بحيث تصبح ممتنعة ضد طائفة واسعة من المضادات ولا تسمح بدخولها إلى داخل الخلية.
وتابع "مردد": هناك أسباب أخرى منها توسع نطاق تلوث مصادر المياه والطعام بالبكتيريا القولونية وخلافها مما يجعلها سريعة الانتشار والعدوى وبالتالي تصبح أكثر شراسة. بالإضافة إلى الاستعمال الواسع في مجال مكافحة العدوى الزراعية أو الحيوانية بكميات كبيرة دون مراعاة النسب والكميات والتشخيص السليم.
وحول أهم أسباب التصدي لمقاومة المضادات الحيوية قال: ينبغي دعم وتطوير الأبحاث الحديثة في مجال صناعة المضادات الحيوية الجديدة، واستعمال طرق دمج للمضادات الحالية لتصبح ذات كفاءة عالية من خلال ما يعرف بالدمج الثنائي أو الثلاثي للمضادات، بالإضافة لاستعمال اللقاحات على نطاق واسع للبشر وكذلك للحيوانات للحد من انتشار العدوى.
وأضاف: يساهم الالتزام بمدة وكمية المضاد بعد التشخيص السليم في التصدي لمقاومة المضادات الحيوية.