ذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، أن قمر التربيع الأخير لشهر المحرم سيشرق بسماء السعودية والوطن العربي قبل منتصف الليل يوم الأحد 29 أغسطس، مشيراً إلى أنه سيُمثّل أبعد قمر تربيع خلال هذه السنة لتزامنه مع نقطة الأوج، وهي أبعد مسافة في مداره الشهري حول الأرض مقارنة بأي قمر تربيع آخر هذا العام 2021.
وقال "أبوزاهرة": القمر سيكون بين عنقود الثريا ونجم الدبران على قبة السماء هذه الليلة، إلا أن الثريا لن تُرى بالعين المجردة من داخل المدن لكن يمكن رصدها عبر المنظار، في حين سيكون من السهل رؤية نجم الدبران بلونه الأحمر قرب القمر.
وأضاف: سيصل القمر نقطة الأوج عند الساعة 05:22 صباحا (02:22 صباحاً بتوقيت غرينتش) ويكون على مسافة 404.099 كيلومتر، وسيرصد عالياً في قبة السماء بالتزامن مع بداية شروق شمس الإثنين.
وأردف: بعد ذلك بساعات؛ سيصل القمر لحظة التربيع الأخير عند الساعة 10:13 صباحاً (07:13 صباحاً بتوقيت غرينتش) وسيبقى مرئياً إلى أن يغرب بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.
وتابع: يدور القمر حول الأرض مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران وهلال بداية الشهر والتربيع الأول مروراً بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل، وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير وهلال نهاية الشهر ويعود إلى الاقتران من جديد مره كل 29.5 يوم.
وقال "إبوزاهرة": هذه الحركة تعني أيضا أن القمر يتحرك سريعاً عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة في قبة السماء، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخراً بنحو الساعة كل يوم.
وأضاف: تعد فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر ونصفه الآخر مظلم الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بوساطة المنظار أو تلسكوب صغير؛ لأن الجبال والفوهات تكون واضحة جداً، خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي على القمر، نظراً لتداخل الضوء والظلال؛ ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد وهي فرصة التصوير الفلكي.
وتابع: خلال بضعة أيام مقبلة ستتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعداداً لوصوله في منزلة الاقتران لشهر صفر 1443.