انطلقت، اليوم، المبادرة الأولى من نوعها على المستوى العربي لريادة الأعمال في الجيولوجيا والتعدين، بمقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بجدة، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبدالله الشمراني، ووكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية عبدالرحمن البلوشي.
جاء ذلك بهدف إنشاء بيئة استكشاف محلية مستدامة لتطوير مواقع ثروات المملكة؛ لتصبح مدخلًا للصناعات الواعدة؛ من أجل دعم قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للدخل بعد البترول والبتروكيماويات.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية المهندس عبدالله الشمراني: نعيش اليوم مرحلة إنجاز جديدة في مسيرة بلادنا الغالية نحو الرقي والنمو والازدهار الذي تشهده كل قطاعات وأصعدة الدولة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الرامية إلى جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية، بمتابعة وتوجيه وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ونائبه لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر.
وأضاف: نحتفل اليوم بتدشين مقر حاضنة الاستكشاف "نُثري" بمقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ونهدف للتعاون والتكامل مع شركائنا في وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" إلى خدمة وتمكين المستثمرين الناشئين في قطاع الاستكشاف التعديني من الأفراد والشركات المحلية، وتهيئة بيئة استكشافية محلية مستدامة من خلال تطوير مواقع الثروات بالمملكة؛ لجعلها رافدًا للصناعات الواعدة.
وأردف "الشمراني": نتطلع من خلال مقر حاضنة الاستكشاف "نُثري"، إلى تنمية مهارات المستكشفين الناشئين والطلاب والباحثين (الأكاديميين)، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة لطلب الحصول على رخص الكشف، وكذلك الشركات الناشئة في مجال الاستكشاف، والمستثمرين المهتمين في قطاع التعدين.
وتابع: نهدف أيضًا إلى توظيف القدرات ومشاركة المعلومات والمعارف والخبرات في قطاع التعدين، إلى جانب بناء الشراكات الاستراتيجية المستدامة؛ لتعزيز ريادة الأعمال في مجال الاستكشاف التعديني وتقديم الخدمات ذات العلاقة كتحليل البيانات الجيولوجية، وتقديم الدورات المكثفة وورش العمل التدريبية في كافة مجالات علوم الأرض، والاستكشاف والتعريف بالإضافة إلى تقديم الخدمات المخبرية وتحاليل العينات والرفوعات المساحية الجيوفيزيائية للكاتب المعني بالمعادن بصورة خاصة، وحفظ عينات الحفر الماسى، والقيام بالإرشاد والتوجيه وتوفير المساحات المكتبية لممارسة الأعمال.
وأشار "الشمراني" إلى أن العمل استغرق في هذا المشروع الكثير من الجهد والوقت، وشارك فيه العديد من الكوادر، وهو شرف وفخر، نقدمه لوطننا الغالي.
وقدم شكره لوزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف ولنائبه المهندس خالد المديفر على توجيهاتهما السديدة ودعمهما المتواصل ومتابعتهما الحثيثة وتحفيزهما الدائم في سبيل تذليل كل الصعوبات التي تقف أمام إنجازات قطاع التعدين.