
أشاد الكاتب الصحفي حمود أبو طالب بقرار تدريس منهج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي المقبل، مؤكدًا أن التعليم هو "المفتاح السحري" لبوابات التطور والازدهار والتنافس على الصدارة عالمياً، وأن المملكة بهذا القرار تحجز لنفسها مكانًا متقدمًا في سباق الريادة.
وفي مقاله المنشور بصحيفة عكاظ تحت عنوان "أهلاً بالذكاء الاصطناعي في تعليمنا"، أوضح أبو طالب أن إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج لم يأتِ بقرار متعجل أو ارتجالي، بل هو نتاج دراسات بدأت منذ يناير 2023، وشملت جميع الجوانب المتعلقة بهذا التخصص الذي بات حديث العالم. وأضاف أن المنهج أُعدّ بالشراكة بين المركز الوطني لتطوير المناهج، ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وتم اتخاذ القرار بعد أن اتضحت الآليات الدراسية والفوائد المرجوة.
أشار الكاتب إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرًا بقوة في جميع مجالات العلوم، من الطب والجراحة وحتى التطبيقات النظرية، مؤكدًا أن من لا يمتلك أساسياته سيكون متأخراً عن ركب التقدّم. وأضاف أن المملكة تنبهت مبكرًا لهذه الثورة التقنية، وبدأت التحضير لتعليمها بما يتماشى مع برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية 2030، لبناء تعليم شامل يرسّخ القيم، ويُعزز من تنافسية المملكة عالميًا في هذا المجال.
وأكد أبو طالب أن الأجيال الشابة في المملكة تملك الطموح والشغف بالمعرفة، ولديها القدرة على التفوق في المحافل العلمية العالمية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم ذروة التحول الرقمي، وهو "المصطلح السحري" الذي يتجاوز كل المفاهيم التقليدية. وأوضح أن المملكة كانت من الدول السباقة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات طبية متقدمة، كعمليات زراعة القلب.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم، هو المفتاح الحقيقي لكل نهوض، مشددًا على أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح لتكون من بين الدول الرائدة في العالم من خلال هذا التوجه الاستراتيجي.