قصة فخر سعودية.. "حادي العيس" يظهر بالقرن 21 عبر "يونسكو"

يُعد حداء الإبل أحد التعابير الشفهية في تراث المملكة
قصة فخر سعودية.. "حادي العيس" يظهر بالقرن 21 عبر "يونسكو"

تُعدّ قصيدة "حادي العيس" من عيون الشعر العربي الغزلي في قرونه الوسطى، وتعبر عن قصّة جميلة تصوّر لحظة ألم الشاعر وهو يفقد حبيبته.

فكان "حادي العيس" هو واسطة التعبير عن المشاعر والقلب المفتوح الذي يرسل له ما به من حزن على الفراق.

وارتبطت الإبل بالإنسان في الجزيرة العربية منذ مئات السنين، وتوارثوا حبّها والحديث معها في جيل بعد جيل، بلغة لا يفهمها إلا من ارتبط بالجمل والصحراء والتنقل والترحال.

ويعدّ حداء الإبل عنصرًا ثقافيًّا سعوديًّا أصيلًا ارتبط بتاريخ وحياة السعوديين عبر الأجيال، ويكشف علاقتهم بالكائنات المحيطة، ويجسّد شكل تفاعلهم معها.

وحداء الإبل هو أحد التعابير الشفهية في تراث المملكة العربية السعودية، وهو مجموعة من الأصوات التي يقوم بها رعاة الإبل للتواصل مع قطعانهم؛ وذلك لإيصال رسالة محددة في مناسبات مختلفة، وتتفاعل الإبل مع هذه الأصوات اعتمادًا على اللحن، والطريقة التي درّبها عليها الراعي.

ويمثّل حداء الإبل دلالةً عملية على عمق الارتباط الوجداني الوثيق الذي يربط أهل الجزيرة العربية بالإبل؛ باعتبار الحداء لغةً مشتركة ومفهومة للتواصل.

ويأتي تسجيل حداء الإبل في "يونسكو" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي؛ تأكيدًا على احتفاء المملكة العربية السعودية بالإبل، وتقديرًا لحضورها في حياة السعوديين.

وتمتدّ رقعة ممارسي هذا العنصر إلى العديد من مناطق المملكة؛ لانتشار مهنة رعي الإبل منذ القدم على مساحة شاسعة من الجزيرة العربية؛ حيث استأنس العرب الإبل منذ آلاف السنين حتى أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من حياتهم اليومية؛ لتعدد استخداماتها في المأكل، والمشرب، والترحال، وغير ذلك من أمور الحياة في البادية.

كما تشتهر الإبل بتفاعلها العاطفي تجاه الراعي الذي يلازمها ويعتني بها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org