نجح فريق جراحي بمركز الملك فهد لطب وجراحة القلب في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في إجراء عملية معقدة للشريان الأورطي والصمام الأورطي لمريضة سبعينية، تعاني الربو وارتفاع الضغط الشرياني وجلطات دماغية سابقة.
وصرَّح استشاري جراحة القلب والشريان الأورطي قائد الفريق الجراحي، الدكتور تركي آل بكر، بأن المريضة أُصيبت قبل عامين بتمزق في الشريان الأورطي، وأُجريت لها آنذاك عملية قلب مفتوح إسعافية في أحد المستشفيات، وغُيِّر الشريان الأورطي الصاعد مع الصمام الأورطي وجذر الشريان الأورطي، وبعد سنتين من العملية الأولى بدأت تعاني ضيقًا في التنفس وآلامًا متكررة في الظهر، كما أظهرت الأشعة الصوتية للقلب ضيقًا شديدًا في الصمام الأورطي الذي بُدِّل في العملية السابقة؛ وهو ما يستدعي عملية أخرى لإعادة فتح الصدر، وتغيير الشريان الأورطي القوسي، مع استبدال جذر الشريان الأورطي مع الصمام الأورطي بعد إيقاف الدورة الدموية لمدة قد تصل إلى 40 دقيقة. بعد ذلك تم إجراء استبدال الشريان الأورطي النازل. ونظرًا لعامل تقدُّم السن للمريضة، وخطورة حالتها، ومعاناتها من حالة الربو المزمنة والجلطات الدماغية السابقة، رُفض إجراء العملية من مستشفيات عدة نظرًا لخطورة الحالة.
وقال "آل بكر" إن المريضة بعد مراجعتها مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود قُبلت الحالة، وأُعيدت الفحوصات للتأكد من التشخيص السابق. مشيرًا إلى إعادة تقييم الحالة، واعتماد الخطة العلاجية الكاملة للمريضة، التي تضمنت ثلاث عمليات جراحية.
وأشار "آل بكر" إلى أنه بعد ثلاثة أسابيع أمضتها المريضة في المستشفى، تخللها إجراء الفحوصات وتجهيزها للعملية، ثم إجراء كل العمليات المقررة، غادرت المستشفى -بحمد الله- في صحة وعافية.