
ذكر ياك جونغ تاي "آدم" من كوريا الجنوبية، أن قصة إسلامه ترجع تفاصيلها عندما سافر لجمهورية تونس من أجل العمل؛ حيث تعرف على فتاة تونسية عن طريق العمل وأعجب بأخلاقها وصدقها وحسن تعاملها وبعد فترة تقدم لخطبتها، ودعت هذه المرأة الصالحة الشاب "ياك" للإسلام حتى أسلم –ولله الحمد- وكان سبب إسلامه خطيبته التونسية.
وتفصيلًا: روى "آدم" قصة إسلامه في تصريحات خاصة لـ"سبق" خلال استضافته ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة في المجموعة الرابعة عشرة والبالغ عددهم 225 معتمرًا ومعتمرة من 27 دولة، وذلك في مقر الاستضافة بمكة المكرمة.
ولم يكن يتخيل "آدم"، الشاب الكوري؛ أنه سيعتنق الإسلام يومًا وينطق شهادة: أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ولم يكن يتوقع ذلك ولكن شاء الله أن يكون هذا الكوري مسلمًا وسفيرًا للإسلام؛ حيث تعرف إلى فتاة تونسية عندما سافر للعمل هناك وأُعجب بأخلاقها وصدقها وحسن تعاملها، وكذلك المسلمون هناك، وقرّرا أن يتزوجا فدعته للإسلام، واستجاب "أدم" بنداء الله ثم نداء خطيبته ودخل الإسلام؛ حيث أشهر إسلامه في مسجدٍ بكوريا بحضور عدد من المسلمين الذين علموه كيفية الدخول إلى الإسلام في لحظةٍ وصفها بأنها من أجمل لحظات عمره.
وأوضح أنه بعد دخوله الإسلام قرر أن يغير اسمه من "ياك جونغ" إلى "آدم"، أسوة باسم نبي الله آدم عليه السلام؛ حتى تكون بدايته بأول نبي على وجه الأرض بُعث للبشرية, مشيرًا إلى أنه قبل الإسلام ما كان يعلم بعلاقة العبد مع ربه، وبعد الإسلام تعلّم أمور الدين من الصلاة التي هي الصلة بين العبد وربه، وبقية أركان الإسلام.
وعن شعوره بعد دخوله الإسلام قال "آدم": الحمد لله، الإسلام جعل حياتي سعادة وأمانًا؛ فقد اطمأنّ قلبي، وشرح صدري، وأنارت بصيرتي، واكتملت سعادتي بضيافتي ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لزيارة المسجد النبوي وأداء العمرة في البيت الحرام، منوهًا لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتنظيم هذا البرنامج الذي وفر له كل ما يحتاجه وسهل له الأمور.
وفي ختام تصريحه رفع "آدم" الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على اهتمامهما بالإسلام والمسلمين، وخصوصا حديثي الإسلام الذين هم بحاجة إلى معرفة أمور الدين، كما شكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على الحفاوة والإكرام خلال إقامته بالمملكة.