

يرصد الكاتب الصحفي د. سليمان محمد العيدي، نجاح المدن السعودية في مواجهة موسم الأمطار، مؤكداً أن ما شهدته كثير من المدن هذا العام يعكس تطوراً ملموساً في الجاهزية والبنية التحتية، ويمنح المواطن والمقيم ثقة أكبر في خطط الأمانات، مع بقاء الحاجة إلى مزيد من التحسين في تصريف المياه.
ينطلق العيدي من إعلان عدد من أمانات المدن استعدادها لموسم الأمطار، قبل أن تأتي الاختبارات الميدانية مع أولى الهطولات، مشيراً إلى أن التجربة بعد أيام قليلة من هطول الأمطار أثبتت في كثير من المدن الرئيسية نجاح تلك الخطط، مرجعاً ذلك إلى قرب انتهاء مشاريع الطرق التي نُفذت على مدى سنوات.
يسلط الكاتب الضوء على العاصمة الرياض، حيث بدت الطرق سالكة، وأسهمت فرق الأمانة وإدارات المرور والبنية التحتية المحدثة في انسيابية الحركة التي لم تكن من قبل، ويمتد المثال إلى مدن الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة وشمال المملكة، حيث أسهمت شبكات الطرق في تسهيل التنقل وإدخال الفرح على الناس أثناء هطول الأمطار.
ورغم الإشادة، يؤكد العيدي أن ذلك لا يعني أننا لسنا بحاجة إلى مزيد من العناية بتصريف الأمطار، مشدداً على أن تجربة هذا العام شاهد على أن تنفيذ المشاريع آتى ثماره مع رؤية المملكة 2030، التي أرست مبدأ المتابعة والمحاسبة للمقصرين.
يختتم الكاتب بالتأكيد على حق الجميع في الفرح بالمطر والقيادة بأمان، لكن بعيداً عن التهور وخرق أنظمة الدفاع المدني، مثمناً جهود الأمانات ووعي المواطن، وحامداً الله على موسم خير وبركات أعاد الفرحة للجميع.