الأكبر بالشرق الأوسط.. برنامج "المشروع" يكشف تفاصيل منطقة "ميرسك" بميناء جدة

باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال.. وبعد أن بدأت الأعمال في المشروع بوتيرة متسارعة
الأكبر بالشرق الأوسط.. برنامج "المشروع" يكشف تفاصيل منطقة "ميرسك" بميناء جدة

كشفت حلقة برنامج "المشروع" الذي أذيع عبر شاشة قناة السعودية، والذي يقدمه الزميل عبدالله الأسمري تفاصيل مثيرة حول مشروع منطقة ميرسك اللوجستية بميناء جدة الإسلامي، والتي تأتي في إطار المبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للموانئ "موانئ"؛ بهدف تطوير وطرح فرص استثمار المناطق اللوجستية للقطاع الخاص، وزيادة عدد المناطق اللوجستية التي تشمل إعادة التصدير لتصل إلى 30 منطقة بحلول عام 2030.

فبعد الإعلان عن وضع حجر الأساس لأكبر منطقة لوجستية متكاملة لشركة ميرسك في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال بدأت الأعمال في المشروع بوتيرة متسارعة، أكد نائب الرئيس لعمليات موانئ الساحل الغربي سعود العنيني أن الموانئ والمناطق اللوجستية من أهم حلقات في سلاسل الإمداد الكونية، والمحقق الرئيسي في تخفيض التكاليف واختصار الوقت في عمليات نقل البضائع، ومن أبرز عوامل نجاح المناطق اللوجستية هو قربها من الموانئ، وهذا المنهج هو ما اعتمدته وعملت عليه الهيئة العامة للموانئ أن تكون المناطق اللوجستية ملاصقة للميناء؛ لتسهيل عمليات نقل البضائع من أرصفة الميناء وبين المناطق اللوجستية في كل الاتجاهين، وهذا ينتج عنه تقليل حركة المعدات، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز سلامة البيئة.

من جانبه، أكد نائب الرئيس للاستراتيجية والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للموانئ المهندس خالد الغيث أن الهيئة وقّعت ووضعت حجر الأساس في عام 2023 لتسع مناطق لوجستية بقيمة استثمارات بلغت 6 مليارات ريال سعودي شملت موانئ جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء الملك فهد الصناعي بينبع.

وأضاف المهندس "الغيث" أن المناطق اللوجستية في الموانئ تمثل مراكز متخصصة في تقديم خدمات متنوعة؛ من أبرزها عمليات التخزين والفرز والتجميع و حلول الإمداد المبرد و توريدات التجارة الإلكترونية وخدمات القيمة المضافة وكذلك إعادة التصدير، وتهدف هذه المناطق إلى تزويد الموردين والمصدرين بحلول لوجستية متكاملة؛ لضمان سلسلة إمداد من البداية حتى النهاية بجودة عالية، مما يدعم نمو صناعة الخدمات اللوجستية والقطاع الاقتصادي والتنموي في المملكة، مؤكدًا أن هذه المناطق ستسهم في خلق أكثر من 30 ألف فرصة وظيفية متنامية في القطاع البحري واللوجستي.

وأثناء زيارة فريق برنامج المشروع للمنطقة كشف مدير إدارة مجمع "ميرسك" للخدمات اللوجستية المهندس بيتر كاب أن المنطقة مصممة لتقدم للمصدرين والمستوردين حلولًا تنافسية فعالة في عمليات إدارة المخزون عبر خلق مساحات رأسية على شكل رفوف؛ لزيادة الطاقة الاستيعابية بارتفاع يصل إلى 26 مترًا، مما يقلل من تكلفة التخزين للموقع بنسبة 50% تقريبًا، بالإضافة إلى توفير ظروف تخزينية مختلفة تسهم في تخزين مختلف المواد سواء كانت تتطلب درجات حرارة متوسطة أو منخفضة حتى -25 درجة.

وأضاف أنه في بداية المستودع، ستجد مخزنًا خاصًا للبضائع الخطرة فيه المواد شديدة الاشتعال، ومواد أخرى مثل طلاء الأظافر، وكل ما يحتوي على بخاخات عالية الضغط، تليها منطقة البضائع الجافة، ثم منطقة التحكم بدرجة الحرارة، والتي نفتخر بها كثيرًا حيث تعمل الهيئة السعودية للغذاء والدواء بجدية معنا لزيادة جودة التخزين للمنتجات التي تتأثر من الحرارة، مثل الشوكولاته والكوكيز، وهنا يمكننا تخزينها في نطاق درجات حرارة من 14 إلى 24 درجة، وهي مثالية لهذه المنتجات.

وواصل: وبعد ذلك في النهاية، ستجد مستودع التبريد، والذي يناسب معايير الاستيراد للمملكة العربية السعودية، ويوفر ظروفًا تخزينية متميزة حتى -25 درجة مما يسمح بتخزين المنتجات التي تعتمد على درجة الحرارة المنخفضة، مثل الآيس كريم والأسماك المجمدة والمأكولات البحرية والمنتجات عالية القيمة، وفي النهاية لدينا مستودع منفصل مخصص لتخزين المنتجات الزراعية، المستوردة من الولايات المتحدة وأوروبا والمتوافقة مع لوائح المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ولفت إلى أنه من أهم ما تحتويه هذه المنطقة هو الأقسام الخاصة والمساحات الضخمة بالتجارة الإلكترونية، حيث تم تصميم وحدة تخزينية كاملة برفوف خاصة لمعالجة منتجات التجارة الإلكترونية بشكل سريع، حيث يُسمح للعملاء بتخزين المنتجات في المستودع الرئيسي قبل عملية فرز الطلبات يوميًا ويمكننا تشغيل ما يصل إلى 400.000 طلب شهريًا من هذا المستودع للتجارة الإلكترونية، ويمكننا توصيلها في غضون 24 ساعة إلى كل نقطة ضمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، برًا وجوًا.

وختم بقوله: حرصنا على تبنّي تقنيات التكنولوجيا الخضراء حيث تستمد الطاقة الكهربائية عبر ألواح شمسية ستركّب فوق المبنى على مساحة 65 ألف متر مربع تنتج نحو 15 ميجا واط من الطاقة والتي تغطي 100% من احتياجنا خلال النهار، بالإضافة إلى أن جميع الشاحنات المخصصة لنقل المواد من الميناء إلى المنطقة ستعمل بالطاقة الكهربائية مما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 في تقليل صافي الانبعاثات الكربونية، وأن هذا المشروع هو الأكبر على الإطلاق الذي قامت به شركة "ميرسك"؛ إيمانًا منها بالمكانة الكبيرة للاقتصاد السعودي وحجم النمو الكبير المتوقع له في السنوات القادمة -بحول الله- واستثمارًا لموقع المملكة الرابط بين القارات الثلاث.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org