شاهد.. أمير الرياض مدشناً "الأوقاف 4": المال النظيف يخرج إنتاجه نظيفاً

ملتقى كرّم فيه "سبق" راعية.. و"الراجحي": نتلمس وسائل ناجعة لتطوير القطاع
شاهد.. أمير الرياض مدشناً "الأوقاف 4": المال النظيف يخرج إنتاجه نظيفاً

قال أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز: "إن الأوقاف في العالم تخدم المستشفيات والمراكز الطبية والأبحاث، وهنا في وطننا لا بد من الاهتمام بها لأن المال نظيف، والمال النظيف يخرج إنتاجه نظيفاً، وكثير من المواقع ناشئة من الأوقاف ونحن المسلمين بلادنا أهم، ورجال الأعمال متجهون لهذا الشيء".

جاء ذلك عقب افتتاح أمير الرياض، مساء أمس، ملتقى الأوقاف الرابع الذي نظمته "غرفة الرياض" بفندق الإنتركونتننتال، وكرّم خلالها الرعاة، ومن بينهم صحيفة "سبق".

وأكد أمير الرياض، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن منطقة الرياض حظيت بإنجازات كبيرة أسسها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في مجالات العمل الاجتماعي والاقتصادي وكثير من الخطط التي أسهمت في تعزيز العمل الخيري والوقفي.

وأشار إلى أن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ تولي اهتماماً كبيراً لقطاع الأوقاف؛ باعتباره أحد المقومات المهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ونوّه بإنجازات "غرفة الرياض" قائلاً: "نجد في غرفة الرياض إنجازات كبيرة وبأسلوب علمي، وهي الآن تحتضن الأوقاف، وقد لمست من رئيس وأعضاء مجلس إدارتها كل الحماس والعمل لخدمة هذا القطاع الذي يزداد أهمية في تنمية البلدان، وأصبحت تشيد منها صروح علمية وصحية".

وكان الملتقى قد استُهِل بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، رحّب فيها بالأمير راعياً للملتقى، ولفت إلى أن الملتقى يهدف إلى تلمس الوسائل الناجعة لتطوير قطاع الأوقاف وتحسين آلياته وإدارته بطريقة مؤسسية، وخصوصاً أنه قطاع كبير وحيوي يمتلك ملاءة مالية واسعة تتجاوز 300 مليار ريال وفق بعض التقديرات؛ وهو ما يجعله قادراً على المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، والوفاء بدوره المنوط به في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030؛ ليساهم مع القطاع غير الربحي بنسبة 5% في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030.

وقال: "التقديرات تشير إلى أن نسبة إسهام القطاع غير الربحي إلى إجمالي الناتج المحلي؛ لا تتجاوز 0.3% مقارنة بالمتوسط 6%".

ثم تحدث وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور علي الغفيص، عن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بخدمة قطاع الأوقاف، وأكد أن نظام هيئة الأوقاف يُعَد أحد الممكنات المهمة التي ستسهم في تطوير الأدوات الاستثمارية للأوقاف، ورسم استراتيجية طموحة للقطاع؛ مشيراً إلى أن الهيئة تتجه إلى إحداث نقلة من خلال طرح نماذج مبتكرة ومنتجات جديدة؛ ومن ذلك الصناديق الوقفية والصكوك الوقفية؛ مؤكداً اهتمام الهيئة برصد كل المعوقات والعمل على معالجتها.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الأوقاف عبدالله بن فهد العجلان: إن الملتقى يركز على صياغة الرؤية الشرعية والقانونية والاستثمارية لتطوير القطاع؛ مؤكداً أن الملتقى يسعى لتعزيز الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها رؤية المملكة 2030؛ ليساهم بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2030؛ مؤكداً أن القطاع واعد وتنتظره آفاق واسعة من التطوير والتنمية.

وقال "العجلان": "لجنة الأوقاف وهي تواصل جهودها لدعم القطاع من خلال حرصها على تنظيم سلسلة من هذه الملتقيات؛ إنما تؤكد سعيها للمشاركة في ترسيخ التنسيق والتكامل في الجهود بين القطاع الوقفي، والجهات الحكومية المعنية".

واستعرض عضو لجنة الأوقاف بـ"غرفة الرياض" ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور عبدالله العمراني أهداف الملتقى والأوراق العلمية التي يتناولها الملتقى؛ فيما تَفَضّل أمير الرياض -في ختام الحفل- بتكريم الرعاة والمشاركين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org